راديو موال-كتبت “هآرتس” العبرية، أن المسؤولين الكبار في اتحاد البث الأوروبي يتحفظون من احتمال إجراء مسابقة الأغنية الأوروبية في القدس، العام المقبل، وفقاً لمصادر ضالعة في تنظيم مسابقة الأغنية الأوروبية من الجانب الإسرائيلي، بعد عدة اجتماعات عقدت الأسبوع الماضي. وفقاً للمصادر، يخشى أعضاء الاتحاد الأوروبي من التسبب بضرر للمسابقة والعلامة التجارية، بسبب “النزاعات السياسية”.
وتتولى هيئة البث الإسرائيلية المسؤولية عن إنتاج مسابقة الأغنية الأوروبية في عام 2019، بعد فوز نيطاع برزيلاي في المسابقة التي أقيمت في البرتغال الشهر الماضي. ويشرف اتحاد البث الأوروبي على الإنتاج، ولهذا وصل وفد منه، الأسبوع الماضي، إلى إسرائيل لعقد جولة من الاجتماعات.
ووفقاً لمصادر على دراية بمحتوى الاجتماعات، طلب أعضاء الجمعية تلقي عرض استضافة مفصل، ولكن كان من الممكن الفهم من حديثهم أنه لا يوجد مكان مناسب للمسابقة في القدس. وحتى الآن، لم يتم اتخاذ قرار بشأن الموقع والتاريخ الذي ستجري فيه المسابقة، ونتيجة لذلك فإن التحضيرات لا تزال في المراحل الأولية فقط. وأوضحت وزارة المالية لصحيفة “هآرتس” أنه على الرغم من الاستعداد لتمويل المسابقة، فإنها لم تتلق حتى الآن أي تخمين مالي من هيئة البث.
ودعا عضو الكنيست يوسف جبارين (القائمة المشتركة)، أمس، إلى عدم عقد مسابقة الأغنية الأوروبية في القدس. وكتب جبارين: “يجب أن نواصل معاقبة الحكومة اليمينية في إسرائيل على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني واستمرار إنكار حقوقه الأساسية، في تناقض تام مع موقف الأوروبيين ودول العالم”.
وفي وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، قال المدير العام لوزارة الثقافة والرياضة يوسي شرعبي في مقابلة مع القناة الخامسة إن مسابقة الأغنية الأوروبية في عام 2019 قد لا تقام في القدس. وقال: “هذا ليس مؤكدا على الإطلاق، من المبكر الحديث عن ذلك. الجميع يريد أن تقام في القدس، يمكن أن تكون هناك المزيد من الاعتبارات”.