راديو موال- بينما يواصل “مقاومون” إطلاق القذائف الصاروخية، باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، في محيط قطاع غزة، بدأت في إسرائيل مشاورات أمنية لبحث الرد على “التصعيد”.
وقبيل الساعة العاشرة من صباح اليوم أطلقت عدة قذائف هاون من قطاع غزة على المجلس الاقليمي أشكول، وتزامن الإعلان مع إطلاق صافرات الإنذار في محيط قطاع غزة.ولم يعلن أي تنظيم فلسطيني مسؤوليته عن إطلاق القذائف حتى الآن.
وقالت مصادر إسرائيلية إن قذيفة هاون سقطت خارج حدود المجلس الإقليمي أشكول، ليرتفع عدد القذائف التي سقطت منذ صباح اليوم إلى 28 قذيفة، دون أن تقع إصابات بينما لحق أضرار مادية بممتلكات المستوطنين.
وعلى ضوء ما وصفته إسرائيل بالتصعيد غير المسبوق منذ العدوان على غزة عام 2014، دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى عقد مشاورات أمنية في مكتبه لبحث الرد على إطلاق القذائف.
ويشارك في المشاورات مسؤولو الأمن والجيش ووزير الاستخبارات الإسرائيلية يسرائيل كاتس الذي ألغى مشاركته في مؤتمر للمحامين في إيلات.
وفي وقت لاحق عقد وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اجتماعا في مقر وزارة الجيش بتل أبيب بمشاركة رئيس الأركان غادي ايزنكوت وحضور قادة الجيش، لبحث التطورات في قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في تقديرات أولية للموقف، إن الجهاد الإسلامي اطلق القذائف الصاروخية ردا على قصف المدفعية الإسرائيلية نقطة رصد لسرايا القدس أول أمس الأحد، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة مقاومين.
وتوقع مراقبون أن تشن إسرائيل سلسلة من الهجمات على أهداف في قطاع غزة، دون أن تتدهور الامور إلى حرب مفتوحة شبيهة بالحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع عام 2014.
من جهته دعا جادي يركوني رئيس المجلس الإقليمي “أشكول” الحكومة الإسرائيلية للرد بقوة على إطلاق القذائف، مؤكدا أنهم على اتصال دائم مع الجيش لرصد تطورات الموقف، دون أن تصدر تعليمات للمستوطنين بتغيير روتين حياتهم حتى الآن.
وكان مستوطنو المجلس الإقليمي أشكول قد هرعوا إلى الملاجئ مع ساعات صباح اليوم، بعد أن دوت صافرات الإنذار في مستوطناتهم إثر تعرض محيط غزة لرشقة من قذائف الهاون، كما انطلقت القبة الحديدية لصد بعضها.