راديو موال- دعت ما تسمى بـ “منظمات الهيكل” المزعوم أنصارها من المستوطنين للمشاركة باقتحام واسع وبرقم قياسي للمسجد الأقصى المبارك الأحد القادم، تزامنًا مع ما يسمى “ذكرى توحيد القدس ، ويحتفل الاحتلال بالذكرى الواحدة والخمسين لاحتلال كامل القدس “القسم الشرقي من القدس المحتلة وضمه للقسم الغربي من المدينة”.
ويوافق هذا اليوم ذكرى النكسة في التاريخ الفلسطيني ، وشرعت منظمات “الهيكل” وجمعيات استيطانية تهويدية بالتغريد على وسم أُطلق لهذه المناسبة تحت مسمى “ألفان في يوم القدس”، والذي يدعو لتكثيف اقتحامات الأقصى حتى يصل العدد الأدنى إلى ألفي مستوطن مقتحم للمسجد خلال يوم الأحد القادم ، وكتبت إحدى الصفحات التابعة لتجمع “منظمات الهيكل”، قائلة “51 سنة مرت ولم يتم الإعلان عن الانتصار في الحرب، هل القدس عربية أم يهودية، حان الوقت لإعلان الانتصار في الحرب، بيوم القدس سندخل جبل الهيكل بالآلاف” ، ويأتي ذلك فيما يواصل المستوطنون المتطرفون اليوم الاربعاء اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة ، أشارت المصادر إلى أن 79 مستوطنًا بينهم 15 من طلاب الجامعات والمعاهد اليهودية، بالإضافة إلى 20 من عناصر الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات خلال الفترة الصباحية.
وقالت مصادر عبرية اليوم الأربعاء، أن حكومة الاحتلال “الإسرائيلي”، ستقوم بتمويل الحفريات الأثرية بالقرب من “مدينة داود” في القدس بتكلفة 60 مليون شيكل ، وستطرح ميري ريغف، وزيرة الثقافة والرياضة الاسرائيلية، مشروع القرار على طاولة الحكومة يوم الأحد القادم، الذي يصادف النكسة (والذي تحتفل فيه دولة الاحتلال حسب التقويم العبري بما يسمى “يوم توحيد القدس”) ، وستقوم بأعمال الحفريات جمعية العاد الاستيطانية، وتدير هذه الجمعية حديقة مدينة داوود الوطنية، وتحظى أعمالها بإشراف سلطة الآثار الإسرائيلية ، وسيتم تقديم الميزانية بشكل رئيسي من ميزانيات وزارة الثقافة والرياضة ووزارة التعليم الاسرائيليتين على مدار عامين. وقالت الثقافة والرياضة الاسرائيلية “إن إجراء الحفريات الأثرية بتمويل الدولة وفي مثل هذا النطاق نادرة” ، جاء في تفسير مشروع القرار أن الحفريات تهدف “إلى ضمان استمرارية كشف الآثار والبحث والتطوير للمواقع الأثرية في القدس القديمة، وبالتالي تعزيز مكانة القدس كمركز دولي للدين والتراث والثقافة والسياحة، وذلك استمرارا لقرار حكومة الاحتلال من العام الماضي، الذي ينص على إعداد خطة شاملة في هذا الموضوع”وفق قولهم.
وهدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء محطتي وقود في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص ، وأشارت المصادر إلى أن طواقم من بلدية الاحتلال برفقة عناصر من الشرطة الخاصة اقتحمت البلدة، وحاصرت محطة للوقود تقع في المدخل الغربي للبلدة وتعود للمواطن خليل على محمود، وشرعت بهدمها بالكامل دون امتلاكها لأمر هدم قضائي ، وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت صاحب المحطة خليل محمود بسبب اعتراضه على عملية الهدم، علمًا أنه يمتلك أوراق قانونية تثبت ترخيص المحطة منذ سنوات ، وكانت جرافات الاحتلال هدمت قبل نحو شهر ونصف أربعة محال تجارية تعود للمواطن محمود في العيسوية، بحجة البناء دون ترخيص ، وفي سياق متصل، هدمت جرافات الاحتلال اليوم محطة وقود ثانية للمواطن نايف عبيد في المدخل الشرقي للعيسوية، كما صادرت محتويات المحطتين من السولار وآلات تعبئة الوقود.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء شابين أحدهما أسير محرر، من مدينة القدس المحتلة،واستدعت أحد حراس المسجد الاقصى المبارك، للتحقيق معه، في أحد مراكزها في المدينة المقدسة ، وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب عمر محيسن من مخيم شعفاط، والأسير المحرر عبد العزيز خالد دمدو، من بلدة العيزرية، بعد دهم منزليهما ، كما داهمت تلك القوات منزل عائلة حارس الأقصى عرفات نجيب، منتصف الليلة الماضية، وسلمته استدعاء لمراجعة مخابراتها ، واستدعى الاحتلال يوم أمس حارس مهدي أمين العباسي (32 عاما) للتحقيق، في مركز اعتقال وتحقيق “القشلة” في باب الخليل بالقدس القديمة.