راديو موال-كتب حسن عبد الجواد -في مقاربة لمحاولة تحمل إمكانية واقعية لمحاكاة مسيرات ومخيمات العودة السلمية على حدود قطاع غزة، تجري في محافظة بيت لحم استعدادات لإحياء ذكرى النكبة، في التلال المطلة على مدينة القدس، قبالة مستوطنة أبو غنيم.
وتجري التحضيرات لتنظيم العديد من الفعاليات السلمية اليومية على مدى خمسة أيام متواصلة، لمناسبة الذكري السبعين للنكبة، تبدأ في العاشر من الشهر القادم، وتصل ذروتها في اليوم الخامس عشر من الشهر نفسه، مرورا باليوم الأسود التي ستحتفل فيه دولة الاحتلال، وإدارة ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وحسب مصادر في لجنة في القوى الوطنية، في محافظة بيت لحم، فقد تم تشكيل لجنة مركزة خلال اجتماع عقد في قاعة مركز السلام من مختلف القوى والمقاومة الشعبية ضد
الجدار والاستيطان والمؤسسات ومخيمات وتجمعات اللاجئين والهيئات القطاعية النسوية والطلابية في الجامعات والنقابية المهنية والعمالية والكشفية والهيئات المحلية، كما تم الاتفاق عل تشكيل لجان متخصصة في مجال العلاقات العامة والإعلام وأخرى لوجستية وصحية واجتماعية وغير ذلك.
كما تم الاتفاق على وضع برنامج للفعاليات اليومية، تهدف إلى أوسع مشاركة شعبية من مختلف الفئات والقطاعات الجماهيرية في المحافظة، تشمل تنظيم مسيرات حاشدة وأيام تراثية و فولكلورية وثقافية وإقامة الصلوات في يومي الجمعة والأحد.
واعتبر محمد الجعفري رئيس لجنة التنسيق الفصائلي، أن نجاح فعاليات مسيرة ومخيم العودة مرهون بالالتزام ببرنامج الفعاليات المتفق عليه من قبل الجميع، وتنفيذ اللجان المتخصصة لمهامها، وحشد أوسع مشاركة شعبية في الأنشطة، التي سيعلن عنها خلال الأيام القادمة.
ولفت الجعفري إلى أن لجنة التنسيق الفصائلي عقدت ما لا يقل عن ثمان لقاءات تحضيرية بهدف الاتفاق مع الجهات المشاركة، على آليات عمل وبرنامج فعاليات مسيرة ومخيم العودة على تلال القدس مقابل مستوطنة أبو غنيم، مشيرا أن جميع هذه الجهات أكدت على أهمية و فرادة هذه المبادرة التي قد تمثل نموذجا يقتدي به، في مختلف المحافظات في الضفة الغربية.
ودعا جمال هماش عضو لجنة التنسيق إلى البناء على تجربة بيت لحم، في المحافظات الأخرى، وتوسيع المشاركة الشعبية في فعاليات مسيرة ومخيم العودة، التي ستنطلق في العاشر من الشهر القادم.