قلنديا الزعيم يحقق الحلم ويتوج بطلا لدوري جوال السلوي 2018

راديو موال-بسام ابو عرة – توج مركز قلنديا بطلا لدوري جوال السلوي بعدما طوى الصفحة الاخيرة من عمر الدوري بإقصاء ارثوذكسي بيت لحم بعد سلسلة مباريات نهائي الفاينل فور بالفوز بمباراتين وخسارة واحدة ، ليصعق الفريق القلنداوي الجميع بتربعه على عرش السلة الفلسطينية بجدارة واستحقاق ويحقق مفاجئة من العيار الثقيل بطيه جميع الاندية السلوية بالدوري 2018 بكل جدارة.
ليتكلل هذا العرس السلوي الفلسطيني بنجاح باهر وتميز مشهود باسدال الستارة عن اخر فصول دوري جوال للكرة البرتقالية بتربع مركز قلنديا على العرش وارثوذكسي بيت لحم وصيفا بجدارة واستحقاق .
وكان حفل اللقاء الختامي للدوري بحضور شخصيات اعتبارية ورياضية كثيرة الى جانب جمهور كبير زحف صوب صالة بلدية سلفيت التي غصت بهم عن بكرة ابيها ، لتعود لكرة السلة رونقها الجماهيري بزخم وتميز.
وكان على راس الحضور في مسك الختام صلاح عليان – أمين عام مجلس الوزراء، اللواء إبراهيم البلوي – محافظ محافظة سلفيت، د. هاني الحصري – عضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية، خضر ذياب – عضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية، خضر أبو عبارة – رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة ،عبدالكريم زبيدية – رئيس بلدية سلفيت، ممثلون عن شركة جوال راعي الدوري ، العقيد إيهاب السعيدني – قائد منطقة سلفيت، عبدالستار عواد أمين سر إقليم سلفيت ومدراء الأجهزة الأمنية والمؤسسات المدينة وجمهور غفير.
وكان قام الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة بتكريم الداعمين والمساندين والراعين للدوري ولوسائل الاعلام قبيل تتويج الفائزين .

p1DMdB97ekOh
والى تفاصيل اللقاء الختامي :
جاءت المباراة الختامية للفاينل فور مختلفة تماما عن بقية المباريات كونها ستحدد الفائز باللقب ، فلعب الفريقان بقوة وبحذر كامل وعدم استعجال في محاولة لعدم اضاعة اية فرصة للتسجيل والسيطرة على مجريات اللقاء والخروج من اللقاء بفوز وتتويج ، لذلك كانت البداية فاترة من الفريقين قبل ان تبدا حرب الثلاثيات والسكورات والهجمات المتبادلة من كليهما في مسعاهما للوصول لبر الامان ومنصة التتويج والفوز باللقب.
فريق بيت لحم بدأ الربع الاول بقوة وسيطر على مجرياته واغلق منطقة دفاعه بقوة من خلال وجود اياد عبد الله وموسى بشير وابراهيم البدك وجلهم من طوال القامة وهي ميزة يتميز بها فريق صالح البندك عن بقية الفرق، هذا التميز جعل فريق بيت لحم بالمقدمة في الربع الاول خاصة بعد نجاح فراس فريج وابراهيم حبش في الاختراقات الناجحة وتسجيل النقاط تباعا ، في المقابل لم يكن فريق قلنديا متوازنا ولعب الربع ارتجاليا وكان دفاعه مشرعا ولم يوفق في التسجيل والتصويب كثيرا رغم تالق الاجنبي كالمعتاد ونديم بدرية وصائل قاسم واحمد عمرية الا ان الفريق كان يلعب باعصاب مشدودة ادت بالنتيجة الى تراجع الاداء وفي نفس الوقت بالنتيجة التي انتهى بها الربع الاول لمصلحة بيت لحم 24 – 20 .
انتفض فريق الزعيم في الربع الثاني انتفاضة عارمة اكلت الاخضر واليابس فلعب الفريق بشكل منظم وباداء رجولي كبير وبالاعتماد على اكثر من لاعب بعدما حاول فريق بيت لحم الحد من خطورة الاجنبي فكان صائل قاسم موجودا وبدرية ونزار ليسيطر الزعيم على مجريات الربع بتالق فيما تراجع اداء بيت لحم في هذا الربع ولم يوفق الفريق بالكثير من الهجمات التي كانت تذهب هباء دون تسجيل رغم اللعب بفدائية الا ان الدفاع لدى الزعيم القلنداوي كان حاضرا بقوة وافشل معظم اختراقات فريج وقنواتي وحبش الى جانب عدم توفق عبد الله وبشير والاجنبي بالتسجيل لينتهي الربع لمصلحة قلنديا 26 نقطة مقابل 18 واجمالي الربعين 42 لبيت لحم مقابل 46 لقلنديا.
فريق بيت لحم لم يكن لقمة سائغة فهو عملاق من عمالقة اللعبة ولم يرفع الراية البيضاء بل انتفض هو الاخر في هذا الربع ونظم صفوفه بتوجيهات مدربه صالح البندك واطبق على الربع الثالث كونه يريد تعديل النتيجة والتفوق قبل الوصول للربع الحاسم والاخير من عمر اللقاء، فلعب الفريق بطريقة سريعة وهاجم من اكثر من جانب حيث اختراقات حبش وفريج وريتشارد وريباوند الاجنبي وعبد الله وبشير والبندك كانت كلها حاضرة في هذا الربع لتكون اليد العليا فيه الى بيت لحم رغم تقارب النتيجة بينهما ، الا ان تراجع قلنديا في الربع الثالث ادى الى سيطرة تلحمية عليه ولينتهي الربع تلحميا 23 مقابل 20 والنتيجة الاجمالية لمصلحة قلنديا 66 – 65.
جاء الربع الحاسم في اللقاء الربع الرابع خاصة في ظل النتيجة غير المطمنة للفريقين بتفوق قلنديا بنقطة يتيمة لذلك عمل كل فريق على طرح كل اوراقه الرابحة باللقاء من خلال الخطط والتكتيكات لدى المدربين بعدما وضحت الصورة لكل منهما فهذا الربع سيكون حاسما ومهما في انهاء احدهما المباراة بالفوز ، فلعب فريق قلنديا بفدائية غير مسبوقة وحاول عدم اضاعة اية فرصة فيما اغلق منطقة دفاعه ولعب الاجنبي دورا حاسما وكبيرا في تفوق قلنديا في الربع الرابع فلعب مهاجما ومسجلا ومدافعا وريباوند ناجحا وقطع الكرات وابدع في كل شيء بالملعب فكان بضة القبان التي جعلت الزعيم يتفوق على الجميع.
فيما لم يؤد فريق بيت لحم المطلوب منه في الربع الاخير وقد تكون لبعض التبديلات التي قام بها المدرب البندك لها علاقة بالامر فاخراج فريج وحبش فترات طويلة كانت سلبية على الفريق فهما كانا الافضل بالفريق وعملا الكثير في تقدمه واختراقاتهما السريعة لا ترد ولا تصد فخروجمها كثيرا من اللقاء كان سببا مباشرا في تراجع المردود الايجابي لدى الفريق الذي لعب طبعا تحت ضغط شديد من قبل الجماهير الكبيرة التي شجعت بقوة قلنديا بالذات ليخسر الفريق التلحمي الربع 13-19 والنتيجة الاجمالية 85 نقطة لقلنديا مقابل 78 لبيت لحم ليتوج الحصان الاسود للدوري بطلا لدوري جوال بجدارة واستحقاق ويضع له بصمة تاريخية في كرة السلة الفلسطينية.
حكم المباراة بكل براعة الدولي عنان دراغمة وحسين حمدان وبشير عبد العزيز وسجلها سمير الترابي ووقتها خالد السمحان وزاهر الدبس 24 ث ، وراقب المباراة انيس سماعنه . وراقب الحكام عادل اسمري.
وبعد انتهاءاللقاء تم تتويج الفائزين وتكريم الداعمين والراعين وذهب لقب وجائزة افضل لاعب باللقاء الختامي للاعب بيت لحم ابراهيم حبش والجائزة عبارة عن ليرة ذهب عيار 21 مقدمة من محلات الحاج مجدي البزرة للصياغة والمجوهرات فيما تم تتويج فريق بيت لحم بالميداليات الفضية وكاس المركز الثاني وفريق قلنديا بالميداليات الذهبية وكاس المركز الاول وبطولة الدوري.
ومع انتهاء الدوري لا بد من كلمة شكر للاتحاد الفلسطيني لكرة السلة على هذا الانجاز والشكر موصول لكل مكونات اللعبة من اندية وحكام واعلام وفضائية ورجال الامن والهلال الاحمر وبلدية سلفيت وطواقمها العاملة واولمبية وجوال الراعي الحصري للدوري وصالات وجماهير حاشدة اعادت الروح للعبة بحيث اوصلتنا الى بر الامان.