راديو موال-شيع أهالي بلدة بيت سوريك، شمال غربي مدينة القدس، اليوم السبت، جثمان الشهيد نمر الجمل (37 عاماً) إلى مثواه الأخير في مقبرة القرية، بعد أن سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثمانه مساء الجمعة، بعد احتجاز دام خمسة أشهر.
وكان الشهيد الجمل اغتيل برصاص الاحتلال عقب نفذ عملية قتل خلالها ثلاثة حراس أمن إسرائيليين بتاريخ 26 أيلول الماضي، وقامت قوات الاحتلال بتفجير منزله في شهر تشرين الثاني الماضي.
وانطلق موكب التشييع من مجمع فلسطين الطبي في رام الله، حيث زين جسد الشهيد نمر بالعلم الفلسطيني، وودعه مجموعة من رفاقه وأقاربه في مستشفى رام الله، ثم حمل على الأكتاف داخل المجمع الطبي، قبل أن يسجى الجمان الطاهر في سيارة إسعاف، توجهت نحو مسقط رأسه.
وعند مدخل بلدة بيت سوريك، كان المئات في انتظاره، حيث حمل على الأكتاف، وسار المشيعون ف شوارع البلدة، وصولاً إلى منزل العائلة، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الجثمان الطاهر.
وفي داخل المنزل، طغت مشاعر الفقدان والألم والبكاء كل من حضر، لا سيما أطفاله وزوجته ووالدته وشقيقاته، اللاتي بكين بحرقة، واحتضن الشاب الشهيد، الذي ارتقى شهيداً، ليحتجز جثمانه لخمسة أشهر.
ومن ثم حمل الجثمان الطاهر إلى مسجد القرية، حيث سجي الجثمان داخل المسجد، وأدى الالاف صلاة الظهر والجماعة على الجثمان الطاهر.
وانطلق الموكب الجنائزي نحو مقبرة البلدة، حيث ووري الجثمان الثرى في القبر، وسط ارتياح من عائلته وأقاربة، كونهم انتروا خمسة أشهر لتسلم الجثمان، ودفنه وفقاً لنصوص الشريعة وللعادات والتقاليد، فأخيراً حظي الشهيد بقبر، بعد أن قاسى خمسة أشهر في صقيع ثلاجات الاحتلال.