راديو موال- أكدت عائلة الأسيرة بثينة شماسنة، من بلدة قطنّة شمال غرب القدس، اليوم الاثنين، أن والدتهم القابعة في زنازين العزل بسجن “هشارون” تضرب عن الطعام منذ 8 أيام.
ومددت المحكمة العسكرية في معسكر “عوفر” غرب رام الله، أمس، اعتقال بثينة شماسنة (48 عاما)، وابنتها سارة (14 عاما) حتى يوم غد الثلاثاء.
وقالت فاطمة شماسنة ابنه الأسيرة بثينة، لـ معا: إن والدتها أبلغتهم خلال جلسة المحكمة التي عقدت أمس أنها مضربة عن الطعام منذ ثمانية أيام احتجاجا على وضعها في زنزانة انفرادية ضيفة لا تستطيع الحركة فيها بحرية، وكذلك تعرضها من ابنتها القاصر سارة للضرب خلال التحقيق.
وأضافت فاطمة، أن شقيقتها سارة مكثت ثلاثة أيام في المستشفى بسبب تعرضها للضرب على عنقها من جهة الوريد، كما أن آثار التعذيب كانت واضحة على جسد والدتها التي ظهرت على يديها آثار الضرب وبعض الجروح.
وأكدت أن المحامي اسماعيل الطويل أثار ما تتعرض له الوالدة وابنتها من تعذيب ومعاملة قاسية أمام القاضي، الذي بدوره أقر بأن التهم التي توجهها النيابة العسكرية لشماسنة الام والابنة هي تهم مضى عليها عامان، كما ان سارة كانت طفلة صغيرة لم تتجاوز 12 عاما عندما استشهد شقيقها محمد، وطلب القاضي من النيابة تعديل لائحة الاتهام وعرضها خلال جلسة يوم غد الثلاثاء.
وكان يوسف شماسنة قد قال لوكالة معا: إن والدته اعتقلت بعد جنازة الشهيد محمد وتم التحقيق معها حول مشاهد عرضت لها وهي تحمل السلاح في جنازة ابنها، وفي أعقاب ذلك أفرج عنها.
واستشهد الشاب محمد شماسنة (23 عاما) يوم 12 تشرين الأول، حيث زعمت قوات الاحتلال أنه حاول الاستيلاء على سلاح جندي في محطة الحافلات المركزية، ليقوم مستوطن بضربه بشكل مبرح وإطلاق النار عليه، ما أدى إلى استشهاده وإصابة 2 من المستوطنين بحسب ادعاءات سلطات الاحتلال.