راديوة موال-قال يحيى السنوار قائد حركة حماس في غزة انه إذا سقط موضوع القدس فلن تبقى هناك قضية فلسطينية، داعيا الى حشد كل القوة من جميع الاحزاب والدول والطوائف على صعيد واحد للدفاع عن القضية.
واكد السنوار خلال لقاء بالعشائر في غزة ان وضع المصالحة يحتاج الى تضافر كل المخلصين للنهوض بهذا المشروع، مؤكدا ان حماس قدمت الكثير مما يمكن أن تُسمى تنازلات لتحقيق المصالحة وإنجازها، ولسنا نادمين على ذلك وإحدى أولولياتنا النهوض بالمشروع الوطني، وذهبنا للمصالحة بكل قوة وبموقف جاد وحقيقي نابع من الشعور بالمخاطر التي تحدق بالمشروع الوطني، وان الزمن المتاح أمامنا محدود، لأن المخاطر كثيرة وهناك خطر كبيرة يهدد المشروع الوطني.
ودعا السنوار العشائر والوجهاء والمخاتير الى دعم المصالحة، مشيرا الى ان حماس طالبت الفصائل الفلسطينية بتشكيل لجنة لمتابعة المصالحة، تضم مؤسسات المجتمع المدني مع الأطر الشبابية ورجال الأعمال.
وأوضح ان العقبات التي تعترض طريق المصالحة كثيرة، قائلا” نحن بحاجة الى تضافر كل الجهود والعقبات في طريق المصالحة، ليست فقط بملف الموظفين أو رفع العقوبات عن غزة المتعلقة بالكهرباء أو التقاعد الإجباري فلدينا قضايا هامة وكثيرة، مؤكدا ان حكومة واحدة تعمل في غزة هي حكومة الوفاق، مطلوب منها القيام بواجباتها فوراً وتحقيق مصالحة مبنية على الشراكة والتوافق لجمع مواطن القوة الموجودة”.
وأكد انه ليس أمامنا فرصة للفشل بالمطلق في المصالحة، وإذا توفرت الإرادة لن نُعدم الوسيلة ولنوحد مؤسساتنا ونضمن حقوق أبنائنا الذين يعيشون معاني البؤس، ونجمع شعبنا تحت مظلة وطنية فلسطينية تستطيع أن تقوم مشروعنا نحو التحرير والعودة.
وبين ان المصالحة يجب ألا تبقى بين فتح وحماس، ويجب أن يصبح الكل الفلسطيني شريكا وجزءا لا يتجزأ من المصالحة، وأن يقول الجميع رأيه.
وفيما يتعلق بالتهديدات الاسرائيلية أشار السنوار الى ان المقاومة اليوم قادرة على ضرب اسرائيل في 51 دقيقة مما ضربته خلال 51 يوما خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث يوجد في غزة جيش يمكن أن تعتمدوا عليه، والمقاومة بخير وأبنائكم في فصائل المقاومة قد أعدوا العدة للدفاع عن القدس.
واكد السنوار أن هناك بعض القضايا تُحل بالمقاومة الشعبية، وبعضها بالشكل الدبلوماسي، لكن مطلوب منا أن نراكم القوة في شتى المجالات.
ودعا السنوار الى عقد الاطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، مشيرا الى مرور 20 يوما على قرار ترامب لم تعقد خلاله منظمة التحرير أو اللجنة المركزية لفتح اجتماعا، مطالبا بعقد الإطار القيادي الموحد وفق اتفاق القاهرة ومطلوب تسريع الخطوات لترتيب البيت الفلسطيني الموحد، وإنهاء اللجنة التحضيرية للمجلس المركزي الفلسطيني، ليكون مظلة وطنية جامعة.
عائلات الاسرى
واكد السنوار أن ما حصل مع عائلات الاسرى بالأمس وتهجم عضو الكنيست عليهم، دليل جديد على صلف وعنصرية اسرائيل، ودليل على ضرورة حشد الطاقات لمواجهة المشروع الفاشي الاستعماري، مجددا وعد حماس أن قضية الأسرى قضيتنا ولن يهدأ لنا بال حتى نحملهم على الاكتاف محررين.