راديو موال-عقد المكتب التنسيقي لدول حركة عدم الانحياز اجتماعاً اليوم، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك لمناقشة مجموعة من المشاغل التي تهم المجموعة، وفي هذا الاجتماع قدم السفير د. رياض منصور، المراقب الدائم لدولة فلسطين في الأمم المتحدة احاطة شاملة حول ما آلت إليه الأحداث عقب إعلان الرئيس الأمريكي الأحادي، المستفز وغير الشرعي، بشأن القدس.
في إحاطته، أعاد منصور التأكيد على أن هذا القرار يخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية كافةً مذكراً الحضور بقرار الجمعية العامة 181 التي كانت الولايات المتحدة نفسها أحد الواضعين له، والذي نص على أن للقدس وضعية خاصة، وان الادارات الامريكية المتعاقبة كانت دوما حساسة لموضوع القدس، وعليه، فإن هذه الادارة وباتخاذها هذا القرار المستفز، فقد تقابلت تماما مع الاحتلال الاسرائيلي الذي لا يتفق معه أحدا من أعضاء المجموعة الدولية، مشدداً على أن المواقف التي عبر عنها أعضاء مجلس الأمن الاربعة عشر يوم الجمعة الماضي تؤكد على ذلك.
وذكّر منصور الحضور بالاجتماع الطارئ الذي عقده وزراء الخارجية العرب، وفيه اتخذوا مجموعة من القرارات من ضمنها توجيه المجموعة العربية لاستصدار قرار من مجلس الأمن بخصوص الاعلان الأمريكي الأخير، وعليه فإن قرار الذهاب إلى مجلس الأمن أمرا تم حسمه، ويجري الآن وبالتعاون مع مصر، العضو العربي في مجلس الأمن، العمل على الصياغة التي سيقدم بها القرار إلى مجلس الأمن، والذي من المفترض أن يرى النور قريبا جداً.واشار منصور أيضا إلى اجتماع القمة الطارئ لمنظمة التعاون الاسلامي في تركيا بشأن القدس، والذي أعلن فيها السيد الرئيس محمود عباس بوضوح أن الولايات المتحدة الأمريكية وباتخاذها هذا القرار لم تعد مؤهلة لتكون راعية لعملية السلام.
كما أشار أيضا إلى أن الجمعية العامة بصدد التصويت على قرار حق تقرير المصير يوم الثلاثاء القادم داعيا الجميع للتواجد في قاعة الجمعية العامة لضمان حصول هذا القرار الهام على أكبر عدد من الأصوات وهذه أيضا ستكون رسالة واضحة أخرى على الدعم الذي تحظى به القضية الفلسطينية من قبل المجتمع الدولي.
وأشار كذلك إلى أن مجموعة عدم الانحياز بإمكانها تقديم المزيد بهذا السياق إذا ما ارتأت إن تعقد اجتماعاً على مستوى وزراء الخارجية أو على مستوى لجنة فلسطين الوزارية في الحركة، منوها إلى أن هذا الأمر متروكا للرئاسة ولأعضاء الحركة للبت به واتخاذ ما يرونه مناسباً.وعقب انتهاء منصور من تقديم مداخلة فلسطين تناولت كل من كوبا، وبنغلادش، ومصر، والمغرب، والسعودية الكلمات والتي اثنت فيها على الموقف الفلسطيني وأعادت تأكيد مواقف بلادها على أن القدس موضوع مهم جدا وأنه لا يجوز تقرير مصيرها من قبل أي دولة كانت وأكدوا على أهمية احترام القانون الدولي.