راديو موال – قال خبير إسرائيلي في علم الزلازل إن مسألة حدوث زلزال كبير في فلسطين ما هي إلا مسألة وقت، في حين حذر مسؤول آخر من أن الزلزال القادم سيؤدي إلى وقوع أعداد كبيرة من القتلى ودمار كبير في المباني.
وقال مدير لجنة التوجيه بمجلس الوزراء الإسرائيليي أمير ياهاف، لوسائل إعلام إسرائيلية، إن الزلزال القادم سيؤدي إلى مقتل 7 آلاف شخص وإصابة حوالي 370 ألفا آخرين، وسيؤدي أيضا إلى تدمير نحو 28 ألف منزل ومبنى تدميرا كاملا وتضرر 290 منزلا ومبنى بشكل جزئي، وعلى وجه الخصوص المباني التي أنشئت قبل عام 1980، مما سيجعل 170 ألف شخص بلا مأوى.
وأكد ياهاف، أن إسرائيل ليست على استعداد كامل لهذا الزلزال المدمر الذي سيضرب أركانها قريبا، وأكد أن جميع المعلومات الإسرائيلية والعالمية تشير إلى هذا الزلزال لم يتم تحديد موعده ولكنه سيقع قريبا بحسب الدراسات والتوقعات، مشيرا إلى أن جميع السكان في خطر حقيقي.
وأوضح أن الهزة الأرضية التي ستقع في إسرائيل سيرافقها موجات تسونامي عنيفة، وأردف قائلا: “إننا لا نستطيع منع تلك الهزة الأرضية، ولكن نحن نحاول تخفيف الأضرار الناجمة عنها بتقوية المباني وتوعية الشعب بالخطة المتفق عليها حالة وقوع الزلزال”.
من جانبه أكد الدكتور هوفيستيتر من المعهد الجيوفيزيائي لإسرائيل إن الاهتزازات التي شعر بها سكان عدد من المدن في إسرائيل كانت مجرد صدى للهزة الأرضية التي ضربت إيران، ولم تشكل خطرا على “البلاد”.
وأوضح أنه على الرغم من القرب النسبي بين إسرائيل وإيران إلا أن الدول تخضع لتأثير نظم جيولوجية مختلفة، فالزلازل التي تحدث في إسرائيل نتيجة للصدع السوري الإفريقي، ام الزلازل في إيران فهي نتيجة لوقوعها على الصدع الزلازلي الأعمق في المنطقة ولذلك هي عرضة بشكل أكبر للزلازل من منطقتنا.
ويتفق ياهاف مع الدكتور هوفيستيتر ويقول “إن فرصة حدوث زلزال كبير 100% ولكن لا أحد يمكنه توقع متى سيحدث ذلك”.
وتعرضت فلسطين عبر التاريخ لعدد من الزلازل المدمرة، وخلال السنوات الماضية تركز النشاط الزلزالي في منطقة الجنوب والبحر الميت وإيلات.وفي عام 1995 حدثت هزة أرضية بقوة 7.2 درجة كان مركزها في البحر الأحمر جنوب مدينة إيلات، وتسببت بحدوث تشققات في الطرقات وألحقت أضرارا بالمباني.
ويعتبر الزلزال الذي ضرب فلسطين في عام 1927 من اكبر الزلازل التي عرفتها المنطقة، ففي 11 تموز من ذلك العام، ضرب المنطقة زلزال بقوة 6.2 كان مركزه شمال البحر الميت، لتهتز الأرض في أريحا والقدس والرملة وطبريا ونابلس والمناطق الأردنية المقابلة، ما تسبب في حينه بمقتل نحو 300 شخص وجرح أكثر من 400 آخرين، إضافة إلى انهيار مئات المباني.
يشار إلى أن إيران تعرضت قبل أيام لزلزال بقوة 7.3 على مقياس رختر، مما أدى إلى مقتل أكثر من 400 شخص وإصابة حوالي 2500، ولا تزال أعمال البحث عن ناجين جارية في البلاد.وشعر سكان العديد من دول الشرق الأوسط بالهزة، ومنها دول الخليج العربي ولبنان وسوريا وفلسطين، أي ما مجموعه 70.4 مليون شخص.
اللقاء التالي مع ا. ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺪﺑﻴﻚ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﻭﺍﻟﺤﺪ. ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ- ﻭﺣﺪﺓ ﻫﻨﺪﺳــﺔﺍﻟﺰﻻﺯﻝ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ..