راديو موال – نفذت مؤسسة لجان العمل الصحي يوم عمل صحي وتنموي مجاني في مقر مجلس محلي دار صلاح بمحافظة بيت لحم بالتعاون والتنسيق مع عدد من المؤسسات والأندية القاعدية في القرية، وشمل اليوم الصحي التنموي العديد من الفعاليات والنشاطات حيث شارك فيه عدد من الأطباء والعاملين والعاملات في المجالين الصحي والتنموي في مؤسسة لجان العمل الصحي وقدموا خدمات وفحوصات في مجالات الأنف والأذن والحنجرة، والمسالك البولية، والباطنية، والقلب والعظام، والطب العام، والنسائية، بالإضافة إلى تقديم الأدوية مجاناً على المستفيدين من هذا اليوم، عدا عن تحويل الحالات التي تحتاج إلى متابعات علاجية إلى مركز بيت ساحور الصحي التابع للجان في مدينة بيت ساحور.
كما تم عقد لقاءات توعوية صحية وتنموية إجتماعية تتعلق بصحة المرأة والعنف المبني على النوع الإجتماعي وتوزيع نشرات تثقيفية على المستفيدات والمستفيدين.
وقام متطوعوا ومتطوعات المخيم الصيفي الشبابي “صحتنا بأيدينا” الذي تنظمه لجان العمل الصحي بالتعاون مع مركز بيسان للإنماء والبحوث بالاسهام في إنجاح اليوم الصحي عبر التنظيم للفعاليات الصحية وتيسير وصول المستفيدين للعيادات المتخصصة.
من جهتها أكدت شذى عودة مدير عام لجان العمل الصحي أن اليوم الصحي التنموي في دار صلاح هو إمتداد وتناغم مع فلسفة المؤسسة في الإلتحام مع المواطنين لا سيما في المناطق المهمشة والمحرومة من أجل تعزيز صمودها وتجذرها في أرضها في ظل ما تتعرض له فلسطين من هجمات إسرائيلية تستهدف السكان وصحتهم وأرضهم ومقدراتهم.
وأضافت إن اللجان تؤمن بعمق بضرورة العمل التكاملي بين المؤسسات الأهلية والرسمية من جهة والمجتمع المحلي ومؤسساته المحلية والقاعدية من جهة أخرى ما يضمن تقديم خدمات أفضل وأجود للمواطنين تلبي إحتياجاتهم وتستجيب لها.
وأكدت كذلك إن هذا النشاط والعمل الطوعي جزء من مجموع وليس منفرداً ويأتي في سياق سياسة قامت المؤسسة أساساً عليها منذ أواسط ثمانينيات القرن الماضي داعية لإحياء سيرة ومسيرة العمل الطوعي وفي مختلف نواحي الحياة داخل المجتمع الفلسطيني لأهمية ذلك.
من جهتهم أكد المستفيدون على ضرورة تقديم خدمات صحية تلبي إحتياجات القرية التي ينقصها وجود جهة تقدم خدمات صحية بشكل يومي، وقال الحاج السبعيني محمود إعمر الذي جاء لتلقي الخدمات الصحية من خلال هذا اليوم إننا في دار صلاح نشكر مؤسسة لجان العمل الصحي على هذا الجهد وعلى تبرعهم بوقتهم من أجلنا وهذا عمل يدعو للفخر ونحن بحاجة إليه ولتكراره.
كما شكر الشبان المشاركون في مخيم “صحتنا بأيدينا” لدورهم في ترتيب النشاط وتنظيم الوصول للعيادات للمراجعين والمراجعات ما وفر عليهم الكثير من العناء.
الشبان المتطوعون في المخيم الصيفي من جهتهم أكدوا أن اليوم الصحي الطوعي أضاف لهم الكثير من المعارف والقيم حيث قال محمد حمامرة من بلدة حوسان: هذه تجربتي الثانية في مخيمات لجان العمل الصحي الصيفية حيث شاركنا في الكثير من الفعاليات ولكن فعالية اليوم الطبي المجاني كانت مختلفة إذ أضافت لناالشعور المتميز بخدمة المرضى والمواطنين والتناغم مع حاجاتهم.
وإستطعنا المساعدة في تنفيذ وإنجاح النشاط الإنساني الصحي وفرحنا لما رأيناه من شكر على لسان المستفيدين من اليوم الصحي ومن مختلف الأعمار.
ونأمل أن نشارك في مثل هذه النشاطات حتى يكون لنا دور في التخفيف من آلام الناس والوقوف إلى جانبهم وهو أمر أساسي في منهج العمل الطوعي.