راديو موال -نعت القوى الوطنية والمؤسسات المختلفة في محافظة بيت لحم ومخيم الدهيشة النقابي والمناضل محمد حسين الاطرش “66 سنة” والذي توفي اثر جلطة دماغية مفاجئة ظهر اليوم.
وكان الاطرش من الشخصيات الوطنية البارزة المناهضة للاحتلال حيث انتمى مبكرا لحزب الشعب الفلسطيني وناضل في صفوفه ، ومثله في العديد من المؤسسات الوطنية بمخيم الدهيشة ومدينة بيت لحم حيث تبوأ منصب رئيس الهيئة الادارية لمركز شباب الدهيشة الاجتماعي وعضوا في هيئته الادارية عدة مرات ، كما كان من المؤسسين للجنة الدفاع عن المخيم التي تصدت لمشروع توطين اللاجئين الذي عرف بمشروع بن فرات اضافة الى تصديها في مواجهة ممارسات جنود الاحتلال من الدروز ضد المخيم ومواطنيه حيث شارك في لقاءات مع ممثلي الطائفة الدرزية عدة مرات لوضع حد لتلك الممارسات، وشارك في الفترة الاخيرة بتأسيس لجنة التقارب بين اهالي المخيم في الداخل واهاليه في الشتات وكان يعتزم في الشهر القادم بعقد لقاء موسع بالاردن على هذا الصعيد، ولاحقته قوات الاحتلال مرارا واعتقل في سجونها عدة مرات، اضافة الى عضويته الفاعلة في نقابة العمال بمحافظة بيت لحم التي مثلت العمال المتضريين والدفاع عن مصالحهم.
وفجع الاطرش باستشهاد نجله معين قبل ثلاث سنوات الذي استشهد متأثرا بجراحه من جراء اصابته بالرصاص من قبل قوات الاحتلال في مواجهات بمحيط قبة راحيل، كما فجع قبل اقل من عام برحيل كريمته فائدة اثر خطا طبي.
ويقول خالد الصيفي مدير مؤسسة ابداع في مخيم الدهيشة ان الفقيد الاطرش له بصمات كثيرة وعديدة في عمل المؤسسات بمخيم الدهيشة وكان يتميز بحرارته الكبيرة بالدفاع عن ابناء شعبه وهو مناهض صلب للاحتلال ومخططاته وكان فاعلا في الدفاع عن حقوق اللاجئين مؤمنا ايمانا كبيرا بحتمية تحقيق اهدافهم في العودة الى ارض الديار وشارك مرارا بفعاليات مؤتمرات اللاجئين التي عقدت في اكثر من موقع بالضفة الغربية.
يشار الى ان الاطرش يقطن في مخيم الدهيشة بعد ان رحلت عائلته عام 1948 من مسقط راسها قرية الولجة الى الشمال الغربي من بيت لحم حيث هجر الاحتلال الاغلبية العظمى من سكان القرية واستولت على اراضيهم.