راديو موال-نقلاً عن الوكيل الاخباري-قتل مواطنيين أردنيين وأصيب أحدهم و أصيب آخر وهو اسرائيلي الجنسية حيث اشارت التحقيقات الاولية، غير النهائية، الى ان المواطنين الاردنيين دخلا الى المبنى السكني قبل الحادثة بحكم عملهما بمهنة النجارة.
وكشف مصدر أمني لموقع الوكيل الاخباري هوية الطبيب الذي توفي ليل الاحد الاثنين ، جراء اصابته البالغة التي تعرض لها في حادثة اطلاق النار بمحيط السفارة الاسرائيلية.
وقال المصدر ان الطبيب يدعى بشار كامل الحمارنه ، وهو اخصائي في جراحة العظام والمفاصل ، وانه تواجد في مكان الحادثة لسبب انه صاحب المبنى السكني التابع للسفارة.
واضاف ، انه وبحسب تعليمات السفارة ، وفي حال اجراء اي عمل داخل السفارة او في اي مرفق يتبع لها ، يجب حضور ‘الملك للمبنى او المرفق’ ليكون حاضراً على ما يجري من أعمال، وان ما جرى في السفارة الاسرائيلية في عمان يوم أمس من تغيير للاثاث ، اقتضى وجود الطبيب حمارنة .
من جهة اخرى ، اكد مقربون من الطبيب حمارنة لموقع الوكيل الاخباري ، انه يتمتع بسيرة حسنة وطيبة ، وانه تم اطلاق النار عليه من قبل الحارس الاسرائيلي وهو يحاول تقديم الإسعافات للشاب الاردني محمد زكريا الجواوده.
يُشار الى مديرية الامن العام قد أصدرت بياناً بشان مقتل الطبيب الحمارنة قالت فيه ، ان المصاب الاردني الثاني ‘ اطبيب الحمارنة’ في حادثة اطلاق النار في محيط السفارة الاسرائيلية قد فارق الحياة متأثرا باصابته، حيث تبين انه طبيب تواجد في المكان بحكم ملكه للمبنى السكني.
وفي حديث مع والد الشاب الذي توفي في حادثة إطلاق النار التي وقعت مساء الأحد بمحيط السفارة الإسرائيلية في عمان، زكريا الزواوده بتصريح خاص لـ”الغد”، تفاصيل ما حصل مع ولده قائلا: “أحتسب ابني شهيد عند الله”.
وفي التفاصيل قال الزواوده، ان أحد الأشخاص حضر إلى معرض مفروشات وقام بشراء غرفة نوم، وأضاف أنه كان اليوم موعد تركيب الغرفة داخل شقة أحد موظفي السفارة الإسرائيليىة في عمان.وأشار الزواوده، أنه كان في آخر اتصال مع إبنه عند الساعة الثانية ظهرا بنفس يوم الحادث، حيث أبلغه ان الشاب ماهر وهو موظف بالمنجرة ذاتها التي يعملوا فيها، ذهب للحصول على “المعدات” لغاية تركيب غرفة النوم، مشيرا انه بعد ذلك لم يعلم عن ابنه أي شيء، وبعد ان قام بالاتصال به ولم يجيب الابن، قام الوالد بالاتصال على حارس الشقة العائدة ملكيتها للموظف الإسرائيلي، فأبلغه الحارس بحدوث اطلاق نار داخل الشقة وان ابنه والشاب الآخر والموظف الاسرائيلي قد أصيبوا ونقلوا إلى المستشفى.
وقال الزواوده، انه توجه لعدة مستشفيات للبحث عن ابنه منهم مستشفى المركز العربي، فأخبروه بضرورة مراجعة مركز أمن الشميساني، فقام بمراجعة المركز الأمني فتم تحويله إلى مديرية شرطة عمان، وهناك أبلغوه بوفاة ابنه نتيجة إطلاق النار عليه، وان التحقيقات ما تزال جارية.
وقالت مصادر، ان مطلق النار هو رجل أمن اسرائيلي أطلق عدة عيارات نارية مما أدى إلى وفاة محمد الزواوده (16 عاما)، وإصابة ماهر ابراهيم، الشاب الذي يعمل معه بنفس المنجره، وإصابة مساعد مدير أمن السفارة الاسرائيلية والذي يعتقد أنه مالك للشقة وهو بوضع صحي حرج وقيد العلاج في أحد المستشفيات.