خلال اعتصام على بلاط كنيسة المهد المؤسسات والفعاليات المسيحية تندد بالإجراءات الاحتلالية ضد الأقصى وأهلنا في مدينة القدس

راديو موال – حسن عبد الجواد – نددت المؤسسات والفعاليات والشخصيات المسيحية والإسلامية، في محافظة بيت لحم، يوم أمس، بالإجراءات الاحتلالية التي فرضتها حكومة الاحتلال على أبواب المسجد الأقصى، ودعت إلى إزالة البوابات الالكترونية، ورفض زرع الكاميرات في مداخله، والعودة الى وضع ما قبل 14 تموز الماضي.

جاء ذلك خلال اعتصام احتجاجي دعت إليه المؤسسات والفعاليات المسيحية ولجنة التنسيق الفصائلي، في محافظة بيت لحم، وشارك فيه ممثلي المؤسسات والفعاليات المسيحية، في مدن بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا، وعدد كبير من الفعاليات المسيحية والإسلامية، من مختلف أنحاء المحافظة.

ورفع المشاركون في الاعتصام الذي أقيم على بلاط كنيسة المهد نصرة للأقصى، الأعلام الفلسطينية، والشعارات المنددة بالإجراءات الاحتلالية التعسفية والعنصرية ضد المسجد الأقصى، وأهلنا في مدينة القدس، وأخرى تؤكد على وحدة المصير للشعب العربي الفلسطيني بمسيحييه ومسلميه، وعلى الترابط والتسامح الإسلامي المسيحي بين ابناء الشعب الواحد.

ووجه المتحدثون في الاعتصام رسالة الى العالم من أمام كنيسة المهد أكدوا فيها على أن مسيحيي ومسلمي فلسطين يقفون معا موحدين ويدا واحدة في مواجهة وغطرسة الاحتلال وعدوانه على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.

وأكد الناطق الإعلامي باسم الشباب العربي الأرثوذوكسي جلال برهم، في كلمة له باسم المؤسسات والفعاليات المسيحية في المحافظة، أن رسالتنا للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية وللعالم أجمع “نحن اليوم نقف ونقول بان المسجد الأقصى ليس وحيدا، فنحن أبناء الشعب الفلسطيني نقف موحدين مسلمين ومسيحيين للدفاع عن الأقصى والقيامة ومدينة القدس عاصمتنا الأبدية، وانتقد الردود الباهتة والخجولة للعالمين العربي والإسلامي على الصعيدين الرسمي والشعبي.”

وقال ان المسجد الأقصى أمانة في أعناقنا سندافع عنه مسلمين ومسيحيين كما ندافع عن كنائسنا التي يتم تسريبها وبيعها بيعا وتأجيرا أو رهنا أو حكرا من قبل غير المستحق البطريرك ثيوفيلوس لصالح الجانب الإسرائيلي ، ونحن نقول اليوم إننا كشعب فلسطيني لا فرق بين مسلم ومسيحي تماما كما لا فرق بين مسجد وكنيسة نحن موحدون نحن هوية واحدة وعلم واحد ومقدسات واحدة.

وقال الناشط في الحراك الشبابي العربي الأرثوذوكسي د. أغلب خوري: “من هذا المكان مهد السيد اجتمعنا مع إخوتنا المسلمين لنقول ونطلق رسالة بأننا كشعب فلسطيني بكافة شرائحه مسلمين ومسيحيين، موحدين ضد الممارسات التي تتعرض لها مقدساتنا في القدس، نحن ننظر إلى ما يحدث في المسجد الأقصى من تهويد وإعطاء الضوء الأخضر للزعران وقطعان المستوطنين بالتجول بساحات الأقصى مرورا بالبوابات الالكترونية التي فرضت على المصلين الفلسطينيين إمعانا من سياسة الاحتلال القائمة على إذلال الشعب الفلسطيني ومرورا بالمخطط الإسرائيلي بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وصولا إلى السيطرة الكاملة على باحات المسجد الأقصى المبارك ننظر لها كوقفة واحدة مع ما تتعرض له الأوقاف الأرثوذوكسية المسيحية ومن يقوم بتهويدها في الكرسي البطريركي الفاسد في القدس.”

وأضاف :”لطالما كان الترابط الإسلامي المسيحي لدى الفلسطينيين أكبر تحدي ومواجهة في وجه العدو، وتأكيدا على قدسية هذه الأرض مهد الأديان السماوية الثلاث، وردا على السكوت والتخاذل من الأمتين العربية والإسلامية والعالم على ما يجري في المدينة المقدسة وتدنيس وتهويد المقدسات الدينية.”

ولفت د. خوري ” أنه في هذا المكان قبل أسبوعين كان لديهم وقفة لتعبير عن رفضهم لتسريب الممتلكات الأرثوذوكسية في العاصمة الأبدية القدس العربية من قبل البطريرك ثيوفيلوس للجانب الإسرائيلي.”

وقال منسق لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم محمد الجعفري أن هذه الفعالية تأتي ضمن الفعاليات التي تدعو إليها لجنة التنسيق الفصائلي والمؤسسات والفعاليات المسيحية في محافظة بيت لحم للتضامن مع المقدسات الإسلامية والمسيحية التي تتعرض لأكبر انتهاك دولي في تاريخ البشرية من قبل عصابة تتبع لحكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف: “ونحن في هذا اليوم الذي نقف فيه أمام ساحة المهد وهي أقدس مكان في العالم، فإننا نناشد كافة أبناء شعبنا في الوطن والشتات مسيحيين ومسلمين للوقوف أمام مسؤولياتهم الوطنية والتضامن والاحتجاج والكفاح من اجل الدفاع عن المقدسات كافة التي تنتهك في القدس التي تشكل بوصلة المقدسات في العالم والتي تشكل عاصمة فلسطين الأبدية.”
وقال الوزير ومستشار الرئيس للشؤون المسيحية زياد البندك، أن هذه الوقفة الفلسطينية تؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه، ورسالة بانه لا فرق بين المسيحي والمسلم، فالهدف واحد والقضية واحدة، وان ما يقوم به الاحتلال مرفوض لأنه يحاول تحويل الصراع من سياسي إلى ديني.
ودعا البندك الاتحاد الأوروبي ودول العالم الحر الى الوقوف في وجه الإجراءات الإسرائيلية ووضع حد لها.
وقال الشاب المسيحي نضال عبود الذي شارك في صلاة الجمعة أمام بوابات الأقصى، “ان خطوته جاءت انطلاقا من العلاقات الأخوية والدم الواحد بين أبناء الشعب الواحد، وانطلاقا من ان المسيحي جزء من القضية، وعليه يرفض كبقية أبناء فلسطين وجود البوابات على الأقصى، لأنها ربما تكون تمهيدا لوضعها على أبواب القيامة”.
وتحدث رئيس اللجنة التنسيقية العليا لمقاومة الجدار والاستيطان في الضفة الغربية منذر عميرة أن وقفة اليوم من أمام كنيسة مهد السيد المسيح هي انتصار جديد في معركة القدس ومعركة المقدسات الإسلامية والمسيحية التي يحاول الاحتلال السيطرة عليها ، بالإضافة إلى أن هذه هي البداية فسوف تستمر الفعاليات حيث مساء اليوم هناك وقفة وصلاة أمام الحاجز الشمالي لمدينة بيت لحم
و قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد اللحام: “الرسالة اليوم واضحة وصريحة تدل على التلاحم الإسلامي المسيحي في مواجهة الغطرسة الصهيونية وليست اليهودية على العكس من ذلك يهود العالم معنا ، فلا يوجد ديانة ترضى تدنيس المقدسات ولكن نتنياهو خارج عن كافة الشرائع السماوية ويحاول أن يجند اليهودية بلافتات مغلوطة لهذا الصراع لصالح صندوق الاقتراع لينجح في المرحلة الانتخابية القادمة.

IMG_3552 IMG_3553 IMG_3554 IMG_3555 IMG_3559