راديو موال – عقد اليوم في دار دكرت/بلدية بيت ساحور اجتماعا موسعا حول ظاهرة الحيوانات الضالة وامكانية ايجاد حلول لها في مدينة بيت ساحور بشكل خاص والوطن بشكل عام بعد عقد عدة اجتماعات في خلال الفترة القليلة الماضية بمبادرة من بلديه بيت ساحور وجمعية الحياة البرية في فلسطين شملت : عدد من المؤسسات المختصة والرسمية والاهلية وبعض الاهالي و المتخصصين في مدينة بيت ساحور والمحافظة واهمها: مكتب المحافظة ،دار الافتاء الفلسطينية، بلدية بيت لحم ، مديرية شرطة بيت ساحور والدفاع المدني ومديريات الصحة والبيئة والزراعة/الخدمات البيطرية، الحكم المحلي، مجلس الخدمات المشتركة في المحافظة جمعية حماية الحيوانات والبيئة واعضاء المجلس البلدي
ففي البداية رحب ابراهيم عودة من الحياة البرية بالمشاركين في هذا اللقاء المهم والذي جاء بعد سلسلة من الاجتماعات عقدتها الجمعية مع المختصين والمؤسسات الرسمية والاهلية واكد على ان اية حلول يجب ان توخذ بعين الاعتبار الخطوات المرحلية وطويلة المدى وبعدها اعطى الكلمة للمهندس مكرم قمصية نائب رئيس بلدية بيت ساحور حيث القى البيان الختامي المقترح بعد تداوله مع بعض الجهات المعنية الرسمية منها والاهلية في خلال الفترة الماضية ودعا الى تضافر الجهد مع الجميع لايجاد حل دائم ومؤقت ومن ثم اكد عماد الاطرش على العمل بشكل جماعي على التخلص من الحيوانات الضالة بالطرق الرحيمة والتي لا تؤثر على الانسان وعلى الحيوانات البرية وبعدها القى المطران عطالله حنا كلمته التي تعبر عن وجهة نظر الديانة المسيحية بان الاهتمام بالانسان والطبيعة/البيئة هو اهتمام رسمي وان عمل الانسان يجب ان لا يؤثر على البيئة ومكوناتها ، اما الشيخ عبد المجيد العمارنة فاكد على التوافق الديني سواء المسيحي ام الانسان على حقوق الحيوان في الحياة ولكن قد تحدث هناك ضرورة ملحة للتخلص من الحيوان اذا كان الحيوان يهدد حياة الانسان
وتم مناقشة البيان وخرج المجتمعون بالتوصيات التالية بعد ان لخص الشيخ العمارنة بكلمته الفتوى الصادرة اليوم عن دار الافتاء الفلسطينية من خلال الشيخ محمد احمد حسين/المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية في السابع عشر من شهر تموز لعام 2017 تحت رقم ” 1464/2017/11/2″ :
ولله سبحانه حكمة في خلقه وفي ايجاد المخلوقات جميعها حتى الكلاب فهي تشكل نوعا من التوازن في الطبيعة وتسهم في التخلص من الجيف وبعض المخلوقات الضارة
والاصل انه لا يجوز قتل الكلاب لكن اذا كانت يخاف منها حصول اذى بالاستناد الى سبب حاصل يقيتا او ظنا غالبا فانه يجوز قتلها بعد حصول الشروط التالية مجتمعة:
1- ان يكون ايذاؤها خارجا عن المعتاد وذلك بالاعتداء على المال اة التفس او كانت تحمل امراضا معدية.
2- ان لا يمكن دفعها بغير القتل فاذا امكن التخلص منها بابعادها او نحو ذلك لم يجز القتل
3- ان يتم قتلها بارحم وسيلة واسهل طريقة وذلك اذا تعين القتل بعيدا عن التعذيب والايذاء.
4-ان يتم قتلها بالتنسيق مع الجهات المتخصصة كالمجالس المحلية ودوائر بالصحة والبيطرة لتنفيذ عملية التخلص منها على الوجه الذي يدفع بالضرر دون مضاعفات سلبية وهذا ما اكده مجلس الافتاء الاعلى في قراره الصادر رقم 2/81 بتاريخ 3/6/2010 والله اعلم.