راديو موال-كتب الكاتب و المحامي شوقي العيسة على صفحته الشخصية اليوم..
“عندما استقلت من الحكومة لم يكن الوقت مناسبا للحديث عن الأسباب ، فقد كانت الهبة الجماهيرية في أوجها والشهداء يرتقون يوميا ، والحديث المحبط يضر ولا ينفع، في ذلك الوقت لو كانت لدي أية قناعة انني قادر على الاستمرار وتقديم ما يفيد لبقيت ، ولكن لم يكن ممكنا ولَم يكن من المسموح القيام بعمل مفيد يحد من الفساد ، ويحسن الخدمات المقدمة لابناء شعبنا. كذلك لم أرد إعطاء الحجة للقول هذا تخريب على حكومة التوافق الوطني التي كنّا نطمح ان توحد الوطن.
اما وقد اصبح واضحا ان المصالحة والوحدة كانت حلما ساذجا، وان استبعاد الموظفين الاكفاء غير الفاسدين مستمرا في حين ان من تدور حولهم شبهات الفساد تتعزز مواقعهم ، ولأنني قبلت ان أكون في حكومة التوافق ولَم يكن ممكنا الاستمرار فيها فان من حق أبناء شعبنا ان يعرفوا لماذا ، ما ذكرته في كتاب استقالتي كان كما يقال الشعرة التي قصمت ظهر البعير ” وهذا هو كتاب استقالتي: