راديو موال-ذكرت صحيفة “هآرتس” ان الجيش اطلق امس سراح فتاة إسرائيلية رفضت التجنيد في جيش الاحتلال تدعى عتاليا بن ابا، بعد قضاء 110 ايام في السجن العسكري. وقد امضت بن ابا، التي تبلغ 19 عاما، اربع فترات في السجن، وتم تسريحها بادعاء عدم ملائمتها للجيش. وهذه هي المرة الثالثة التي يسرحها بها جيش الاحتلال رافضين الخدمة خلال السنة الأخيرة.
وقررت لجنة عدم الملاءمة للخدمة تسريح بن ابا بعد رفض لجنة الضمير في جيش الاحتلال طلب إطلاق سراحها. وخلال ظهورها امام لجنة الضمير التي تفحص ما اذا كان رفض الخدمة ينبع من دوافع سياسية او نزعة سلمية، سئلت بن ابا عما تفضله: التسريح من الخدمة العسكرية ام انهاء الاحتلال.
وحدد اعضاء اللجنة بأن اسباب رفض الخدمة هي النزعة السلمية، لأنها ردت على السؤال بأنها تفضل انهاء الاحتلال. لكن بن ابا كتبت في رسالة وجهتها الى لجنة الضمير انها “ترفض ان تكون جزء من جهاز يمس بملايين البشر بتبرير امني كاذب”.
وقالت بن ابا لدى خروجها من السجن انه “يمكن للجيش تسمية التسريح من الخدمة بما يشاء، لكن هذا التسريح الذي حصلت عليه جاء بسبب رفضي البسيط للمشاركة في جهاز يعمل بوسائل عنيفة لقمع شعب آخر، ويفرض عليه الاحتلال منذ 50 سنة”.