راديو موال – مع اقتراب انتهاء شهر رمضان المبارك تواصل تكية ستنا مريم العذراء تقديم خدماتها ومد يد العون لابناء شعبنا الفلسطيني من العائلات ميسورة الحال والفقيرة بشكل جعلها نموذج للعطاء والتكافل والتاخي بين ابناء الشعب الواحد حيث تقوم فكرة التكية على انها من الناس والى الناس وبعيدا عن اي موزنات فهي تقوم على فكرة التطوع والعطاء قبل كل شي من المقتدرين الى غير المقتدرين مما جعها نموذج عطاء ونجاح متميز في بيت لحم.

تكية ستنا مريم العذراء في ايام رمضان الاخيرة شهدت العديد من نماذج العطاء والتاخي بدء من التبرع بالمال او المواد الغذائية ومرورا بالتطوع بالعمل وانتهاء بالتبرع بالطرود للعائلات مع اقتراب عيد الفطر السعيد .

تكية ستنا مريم العذراء احتضنت وتحتضن في ايام الشهر الفضل الاخيرة العديد من الوفود ابرزها زيارة وزير الاوقاف والمقدسات الفلسطيني يوسف ادعيس و وفد كبير من وزارة الاوقاف والمطران رمزي مسلم رئيس اساقفة البطركية الارثوذكسية الفلسطينية في الولايات المتحدة الامريكية ووفد من نادي الليونز الفلسطيني ونقابة المهندسين وغيرهم الكثير من رجال الدين والاعمال والمواطنين وممثلي المؤسسات الذين ياتون للتطوع والتبرع للتكية لا لشيئ الا لاسناد ابناء شعبهم في الشهر الفضيل.

يقول محافظ محافظة بيت لحم اللواء جبرين البكري ان التكية شكلت نموذج عطاء وتكافل وتكامل وتاخي بين مكونات المجتمع مشيرا الى ان الهدف منذ اليوم الاول لتاسيسها قبل ثلاث سنوات هو الوصول الى حالة التكافل والتاخي بين ابناء شعبنا في محافظة بيت لحم بحيث يمد المقتدر اخاه الغير مقتدر في شهر رمضان وفي غيره سيما اون التكية تعمل على مدار العام ربما بوتير اقل من وتيرة الشهر الفضيل لكنها تواصل العطاء على اكثر من صعيد ومجال.

ويشير المحافظ البكري خلال ترحيبه بوزير الاوقاف يوسف ادعيس والمطران رمزي مسلم وحشد من زوار التكية ان التكية في هذا العام استطاعت ان تقدم اربعة الاف وجبة يوميا وهو رقم قياسي كما انها عملت على اعداد مساعدات لنحو الفي مواطن الى جانب اعدادها الف طرد غذائي سيتم توزيعها على العائلات المحتاجة قبيل عيد الفطر السعيد خلال الايام المقبلة الى جانب مئات الطرود التي تم تسليمها للتجمعات البدوية بدعم من الرئيس ورجال خير..

واكد المحافظ البكري ان شعبنا كان خيرا ولم يبخل حيث كانت هناك نماذج متعددة من العطاء بدء بالتبرع من الاطفال ومرورا برجال الاعمال والشخصيات العامة ورجال الدين مشيرا الى ان زيارة المطران مسلم دليل على هذه الاخوة كما ان زيارة وزير الاوقاف وتبرع الوزارة بمساعدات للتكية هو دليل على ان شعبنا واحد موحد بمسلميه ومسيحييه وهو الامر الذي جسدته التكية ايضا حيث كما تقدم الوجبات برمضان تقدم الوجبات والهدايا والطرود خلال الاعياد المجيدة كما ان ايا كان لا يستطيع التفريق بين المسلمين والمسيحيين الفلسطينين الذين ياتون للتكية من اجل الاستفادة منها والتبرع لها والتطوع فيها مؤكدا انها نموذج عيش وحياة مشتركة .

واشار المحافظ الى ان التكية ولجنة التكافل الاجتماعي التابعة لها ستقدم بعد العيد 26 كرسي كهربائي متحرك للاشخاص ذوي الاعاقة لابناء بيت لحم في اطار المساعدات التي تقدمها التكية.

وختم المحافظ حديثه بالقول ان عمل التكية هو عمل ضخم ومتميز يحتاج الى تكاتف وتبرع ممنهج وتكافلي مشيرا الى ان التكية تسعى الان لبناء مقر لها ليكون مقرا وبيتا للجميع مسلمين ومسيحيين وفي كل الظروف والمناسبات مثمنا وشاكرا كافة الجهات والشخصيات ورجال الدين والاعمال والمتطوعين والمتبرعين للتكية لهذا العام.

رجال الدين الاسلامي والمسيحي يتبرعون للتكية ويؤكدون انها نموذج عطاء

من جهتهم عبر رجال الدين الاسلامي والمسيحي عن تقديرهم وشكرهم للقائمن على التكية حيث ثمن وزير الاوقاف يوسف ادعيس التكية والقائمين عليها وعلى راسهم المحافظ البكري مشيرا الى ان وزارة الاوقاف تعمل وتسند وتدعم عمل التكية المتميز في بيت لحم.

وقال وزير الاوقاف ان هناك مواقف مشرفة خصوصا فيما يتعلق بالعلاقات الاسلامية المسيحية مشددا على ان تكية ستنا مريم في بيت لحم على ارض الخبر بحاجة لدعم الجميع لتكون نموذج عطاء وتاخي وتكافل موضحا ان الوزارة ستسعى بكل امكانياتها لتقديم الدعم للتكية.

واشار الى ان التكية مهمة في ظل الظروف التي يعيبشها شعبنا الفلسطيني معربا عن اهمية دعمها من قبل ابناء شعبنا بالداخل والخارج مشيرا الى انها تحمل اسم السيدة العذراء عليها السلام.

بدوره اعلن المطران رمزي مسلم رئيس اساقفة البطركية الارثوذكسية الفلسطينية في الولايات المتحدة وهو فلسطيني اسس البطركية لدعم ابناء شعبنا في الولايات المتحدة انه ياتي اليوم بكل فخر واعتزاز للتبرع لتكية ستنا مريم العذراء اولا بيوم طعام للمستفيدين من التكية كما انه اعلن التبرع بمبلغ 10 الاف دولار امريكي للتكية من خلال المحامي اسامة ابو زاكية محامي البطركية في فلسطين مشيرا الى انه سيتشاور مع الاساقفة بالكنيسة بعد عودته الى الولايات المتحدة وسيقوم بدراسة اليات مزيد من الدعم لها.

كما زار تكية ستنا مريم العذراء وفد من اندية الليونز بمدينة بيت لحم حيث اطلعوا على سير العمل فيها وقدموا تبرعا ماليا لها مشيرين الى ان زيارتهم اليوم تهدف للتبرع والتطوع بالعمل من اجل ابناء محافظتهم بيت لحم.

وقال انطوان صفير رئيس نادي الليونز ان التبرع يشكل رسالة محبة وتاخي مع ابناء شعبنا في الشهر الفضيل موضحا ان هذا التبرع بمبلغ مالي بسيط هو لاسناد مبادرة مهمة كمبادة تكية ستنا مريم العذراء موذحين ان تبرعهم هو من اعضاء النادي في بيت لحم تعبيرا عن وقوفهم واسنادهم لاخوتهم بالمحافظة خصوصا بمناسبة روحية ودينية كشهر رمضان الفضيل.

واشار صفير ان عدد من اعضاء نادي الليونز تبرعوا اليوم بالتطوع ايضا الى جانب المبلغ المالي تعبيرا عن تكافلهم وتعاطفهم وتطوعهم مع ابناء شعبهم مؤكدا ان نادي الليونز سيبقى عند وعده بالعمل من اجل الجميع شاكرا المحافظ البكري على عمله وعطاءه من اجل ابناء محافظة بيت لحم في كافة نواحي الحياة.

عمل متميز للمتطوعين والمتبرعين

من جهته قدم معتز مزهر شرحا للوزار عن عمل التكية وتفاصيل العمل والطبخ فيها بدء من جمع التبرعات مرورا بالعمل والطبخ وانتهاء بالتوزيع للطعام وكل مرحلة على حدة كما اشار الى ان التكية اعادت الاعتبار للعمل التطوعي في محافظة بيت لحم مشيرا الى ان مئات الشبان والفتيات مسلمين ومسيحيين قدموا للتطوع على مدار ايام الشهر .

بدورها قالت نجلاء الحاج منسقة عمل التكية ولجنة التكافل الاجتماعي ان التكية استضافت المئات من المتطوعين الى جانب المتبرعين والداعمين موضحة ان التكية اصبحت مقصدا لكل من يرغب بعمل الخير لا في شهر رمضان لوحده بل على مدار العام .

وشكرت الحاج كافة الجهات التي عملت ودعمت واسندت عمل التكية موضحة ان الايام الاخيرة شهدت قدوم العشرات من المؤسسات اما للتبرع او للتطوع مثمنة تعاون ودعم جمعية الهلال الاحمر الكويتي وكشافة الفرير وامد ايست وحركة فتح بالدوحة ونقابة المهندسين الفلسطينين وطلبة جامعة القدس المفتوحة الذين اسندوا التكية بالعمل والعطاء كما شكرت وزير الاوقاف يوسف ادعيس والمطران مسلم وكافة الجهات والشركات والمؤسسات والافراد الذين دعموا التكية موضحة ان التكية تواصل عملها بنفس ودعم وهمة ابناء شعبنا الشرفاء الذين يدركون اهمية العمل الذي تقوم به التكية لاسناد الكثير من العائلات التي تعايش ظروفا ماساوية وصعبة وتبقى صامتة حيث كانت التكية ملاذا لها.