راديو موال- قالت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة، إن إدارة مصلحة السجون شرعت صباح، اليوم الأربعاء، بنقل 40 أسيراً مضرباً من سجن “أوهليكدار” إلى المستشفيات المدنية.
ونقل محامي نادي الأسير الفلسطيني الذي تمكن من زيارة الأسير محمد الغول المضرب عن الطعام منذ 38 يوماً، عن الأسير قوله إن أوضاعاً صحية خطيرة، ألمت بالأسرى المضربين خلال الأيام الماضية، وقد نُقل العديد منهم إلى المستشفيات، وسط ظروف احتجاز قاسية داخل الزنازين.
وأضاف الأسير الغول للمحامي” أن الحشرات تنتشر داخل الزنازين كالبق، كما أن الأغطية قذرة وبالية، ومنذ نقلهم إلى سجن “أوهليكدار” في السادس عشر من الشهر الجاري لم يتمكنوا من تغيير ملابسهم الداخلية، كما أنهم ومنذ بدء الإضراب يرتدون ملابس إدارة السجون (الشاباص)”.
وأكدت اللجنة الإعلامية للإضراب، أن كافة المعلومات التي تصل منذ أمس الأول وحتى صباح اليوم الأربعاء، تتعلق بنقل عشرات المضربين عن الطعام إلى المستشفيات المدنية. وبالمقابل، فإن إدارة مصلحة السجون تستمر بالإمعان في إجراءاتها ضد الأسرى، لاسيما في عمليات التنقيل التي اتبعتها منذ اليوم الأول للإضراب.
فيديو يظهر عملية نقل مصلحة السجون لأسرى مضربين الى المستشفيات
قراقع: المستشفيات الميدانية استهتار بحياة الأسرى
من جهته، طالب عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اعضاء الكنيست العرب باستجواب وزير الصحة الاسرائيلي حول الجهوزية الطبية للمستشفيات الميدانية، التي اقيمت امام مراكز السجون التي يحتجز فيهم الأسرى المضربين كبديل عن نقلهم الى مستشفيات مدنية داخل اسرائيل.
وقال قراقع إن المستشفيات الميدانية تفتقد للأجهزة والمعدات الطبية والعلاجات اللازمة في ظل التدهور الخطير على أوضاع الأسرى المضربين وحاجتهم الى رعاية طبية حقيقية والى نقل الى مستشفيات وإجراء الفحوصات الشاملة لهم، لاسيما أن عددا كبيرا من الأسرى يعانون من نزيف داخلي ومن مشاكل في القلب والكبد والكلى وهبوط في نبضات القلب.
واعتبر أن اقامة مستشفيات ميدانية تفتقد للمقومات الطبية هو استهتار رسمي بحياة وصحة الأسرى المعرضين لموت فجائي في اية لحظة، وأن وزير الصحة الاسرائيلي الذي تساوق مع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي في إقامة مستشفيات ميدانية يتحمل المسؤولية الطبية والأخلاقية عن هذا الاجراء المنافي للقواعد القانونية ولأخلاقيات المهنة الطبية.
وأشار قراقع الى أن الحالة الصحية للأسرى المضربين أصبحت خطيرة جدا، وأن على المجتمع الدولي أن يسارع لمنع اسرائيل من ارتكاب جرائم رسمية ومتعمدة بحق الأسرى المضربين.