راديو موال- استباح العشرات من المستوطنين منذ صباح، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك والقدس القديمة وحائط البراق، ضمن دعوات أطلقت بعنوان “اليوبيل الذهبي ليوم القدس.. وللصعود إلى جبل الهيكل”.
ونظم العشرات من المستوطنين منذ صباح اليوم، مسيرات وجولات لهم في القدس القديمة وعلى أبواب المسجد الأقصى المبارك، وقاموا بتأدية صلوات وطقوس خاصة بهم، فيما اقتحم العشرات منهم ساحات المسجد على شكل مجموعات متتالية عبر باب المغاربة، تزامنا مع إقامة صلوات فيساحة البراق وهو الحائط الغربي للمسجد الأقصى.
وأوضح الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس أن ما يزيد عن 470 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى خلال منذ صباح اليوم ، مشيرا أن العدد قابل للارتفاع خلال الساعة القادمة لحين إغلاق باب المغاربة الذي يتم من خلاله اقتحام وتدنيس المسجد الاقصى بدعم من حكومة الاحتلال وحماية من قوات الشرطة الإسرائيلية.
وأضاف الشيخ الخطيب أن الحكومة الاسرائيلية تحاول وبشتى الطرق تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، وأعداد المقتحمين هذه جاءت بعد دعوة اطلقتها الوزيرة ميري ريغيف قبل عدة أيام طالبت فيه المستوطنين بتكثيف اقتحاماتهم للمسجد واصطحاب ابنائهم واقامة الصلاة فيه.
وقال الشيخ: “ان شرطة الاحتلال المنتشرة في الاقصى والمرافقة للمستوطنين خلال الاقتحامات تغض النظر عن استفزازات المستوطنين وادائهم طقوسهم الخاصة في ساحات المسجد.
“وأفاد شهود عيان أن المستوطنين أدوا طقوسهم الخاصة خلال اقتحام المسجد الاقصى، مجموعة منهم قاموا بالانبطاح بشكل جماعي عند باب الرحمة قبالة قبة الصخرة.كما أدت مجموعات من المستوطنين صلواتهم الخاصة عند باب الحديد – أحد أبواب المسجد الاقصى-.وبدأت منذ مطلع الاسبوع الجاري الاحتفالات بما يسمى يوم “توحيد القدس”، وهو اليوم الذي يصادف مرور 50 عاما على احتلال ما تبقى من مدينة القدس في العام 1967م، حيث نظمت المسيرات والاقتحامات للمسجد الاقصى إضافة الى عروضات مضيئة مختلفة على سور القدس بالقرب من باب الخليل وفوق قبة الصخرة ومنها “عروضات للعلم الاسرائيلي ونجمة داود و50 عاما.. وغيرها”.
ومن المقرر ان تنظم عصر اليوم مسيرة ضخمة تنطلق من القدس الغربية مرورا بشارع باب الخليل والجديد وباب العمود وشوارع القدس القديمة وصولا الى حائط البراق، ويتم خلالها استفزاز السكان من خلال الهتافات العنصرية والاعلام الاسرائيلية التي ترفع طوال المسيرة، كما تغلق العديد من الطرقات والشوارع لتأمين هذه المسيرة السنوية.