جنود الاحتلال يقتحمون صمود: مخيم الحرية ، يصادرون الخيام والمعدات ويقومون بالاعتداء على النشطاء

قامت قوات من جيش الاحتلال الاسرائيلي باقتحام صمود: مخيم الحرية المقام على اراضي قرية صارورة المهجرة في اطراف يطا الخليل و ذلك يوم السبت الساعه 10:30 مساءا و من ثم قام الجيش بتدمير ثلاث خيام قام قد نصبها المشاركون و مصادرة مولد كهرباء و اجهزة صوت والتصوير… عند محاولة النشطاء وقف هدم الخيام اعتدى الجنود على البعض منهم و تم تهديد ناشط فلسطيني بالقتل من قبل احد الجنود. منذ الصباح الباكر يقوم النشطاء باعادة الاعمار عاقدين العزم لمواصلة نشاطهم الهادف لعودة سكان قرية صارورة لمنازلهم التي هجروا منها. في اليوم الاول للمخيم , يوم الجمعه 19.05.2017 ، قام اكثر من 300 ناشط سلام فلسطيني، اسرائيلي، يهودي و دولي بالانضمام لسكان قرية صارورة المهجرة و بناء صمود: مخيم الحرية. ان المخيم شيد في اراضي قرية صارورة و التي قام الاحتلال بتهجير سكانها منها بين عام 1980 و 1998. يدعو التحالف، من خلال العمل المشترك اللاعنفي ضد الاحتلال الاسرائيلي، الى عودة سكان قرية صارورة لمنازلهم التي اجبروا على مغادرتها و انهاء السياسة الممنهجة الهادفة لتشريد الفلسطينيين، و العمل من اجل مستقبل فيه حرية، كرامة و مساواة للجميع. يضم التحالف كل من مقاتلون من اجل السلام، اللجان الشعبية لتلال جنوب الخليل، شباب ضد الاستيطان، هولي لاند ترست ، كل اليسار: تحالف ضد الاحتلال و المركز اليهودي لللاعنف. تزامنا مع زيارة الرئيس الامريكي ترامب للمنطقة خلال الأسبوع المقبل و في ظل العديد من الإخفاقات على المستوى السياسي، صمود: مخيم الحرية يوضح قوة القيادة الشعبية لخلق مقاومة لاعنفية ضد سياسة التمييز ،عدم المساواة والاحتلال يسعى لبناء مستقبل والبشرية حقوق جميع الناس معترف بها بشكل لا لبس فيه. منذ ثمانينيات القرن العشرين، تعرض أهالي مسافر يطا لعملية مستمرة من الطرد من أراضيهم. أولا، حرموا من الحصول على الموارد الأساسية. وقام الجيش الإسرائيلي بإغلاق كهوفهم، وتدمير خيامهم، و طمر آبار المياه. ان سياسة الحكومة الاسرائيلية جعلت الحياة لاتطاق حتى اختار العديد الرحيل من المنطقه. في الوقت نفسه، ما زالت المستوطنات والبؤر الاستيطانية في المنطقة تتسوسع على حساب أراضي سكان مسفر يطا، وتقيد حركتها من و إلى يطا القريبة وبقية الضفة الغربية. لقد عانى أولئك الذين بقوا من عنف وامضايقات مستمرة من قبل المستوطنين الذين لا يزالون حتى يومنا هذا.بحلول عام 1998، نزحت جميع أسر قرية صارورة من أراضيها نتيجة للعنف و المضايقات المستمرة بالاضافة للحرمان الممنهج من الخدمات والموارد الأساسية من قبل سلطة الاحتلال. بعد عقود من الظلم والتهميش والاحتلال – وعملية سلام فاشلة – إعادة بناء القرية هو عمل تضامني ومقاومة ضد سياسة تشريد الفلسطينيين وسرقة أراضيهم من أجل إنشاء مستوطنات إسرائيلية غير قانونية. يهدف المخيم لخلق فضاء آمن، من المقاومة اللاعنفية، حيث يمكن لجميع الذين يؤمنون بمستقبل قائم على العدالة والحرية والمساواة أن يتحدوا لبناء أساس من شأنه أن يدعم سلام عادل. يدعو منظموا صمود: مخيم الحرية طالبي العدالة في جميع أنحاء المنطقة و العالم للانضمام إليهم في المخيم أو اتخاذ إجراءات حيث وجدوا من خلال الدعوة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والقمع الذي تمارسه إسرائيل منذ 50 عاما ضد الشعب الفلسطيني.