راديو موال-توقف الأسرى عن شرب الماء، معنى ذلك أن إدارة السجون ما زالت تتعنّت في تلبية مطالب الإضراب والتفاوض المجدي مع المضربين وقادة الإضراب، كما ويعني دخول الإضراب مرحلة خطيرة وحساسة؛ يوصل فيها أسرانا رسالة لإدارة مصلحة السجون مفادها أن الموت هو فقط من يوقف إضرابنا ويحول ما بيننا وبين تحقيق مطالبنا، فإما التفاوض على كامل حقوقنا، وإما أن تتحملوا كامل المسؤولية عن حياتنا.
وجاء في بيان صادر عن اللجنة الاعلامية لإضراب الأسرى أن إدارة مصلحة السجون سترفع درجة الاستنفار خشية من استشهاد أي من الأسرى وتحديداً المرضى والحالات الحرجة الذين حاولت إدارة مصلحة السجون كسر الإضراب من خلالهم بالضغط عليهم وابتزازهم والاعتداء عليهم وعدم تقديم العلاج لهم، كما وفشلت سياسة إقامة المشافي الميدانية التي لا علاقة لها لا بالمشافي ولا العيادات، وكان الهدف من إقامتها الضغط على المضربين وإشعارهم أن أي منهم لن ينقل إلى المشافي الخاصة مهما ساء وضعه، فمارست جرائمها بحق المرضى ولَم تتمكن من كسرهم.
لكن وقد توقفوا عن شرب الماء صارت إدارة السّجون في مأزق حقيقي ربما دفعها بعد أن استنفدت كل أوراق الضغط على الأسرى وتحديداً المرضى بتجميعهم في سجون قريبة من المشافي الخاصة، وهو ما سيشكل ضغطاً حقيقياً على إدارة مصلحة السجون نأمل أن يؤدي إلى دفعها للتفاوض وتلبية مطالب المضربين في أسرع وقت.