راديو موال-كتب محمد أبو علان: مدارسنا ومناهجنا ووسائل إعلامنا ، سلطتنا، ومعارضتنا متهمون من الإسرائيليين بأنها محرضة على “الإرهاب” حسب تعبيرهم، وشكوى الإسرائيليين حول هذه القضية وصلت لربوع البيت الأبيض الأمريكي.
أمس الثلاثاء وفي النشرة المسائية عرضت القناة الثانية الإسرائيلية شريط أظهر تدريبات لشرطة الاحتلال الإسرائيلي وهي تحاكي عملية إعدام فلسطيني يطلق النار في كل الاتجاهات خلال عملية مقاومة أمام أطفال إسرائيليين في أحدى مدارس “رمات هشارون” لم تتجاوز أعماهم 12 عاماً.
خلال الشريط يظهر أيضاً استمرار عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية المحاكاة إطلاق النار على الفلسطيني حتى بعد إصابته، وهو في حالة لم يعد يشكل خطر على أحد وفق التعبير الإسرائيلي المستخدم في هذه المواقف.
بعد عملية إطلاق النار حظي عناصر الشرطة الإسرائيلية بتصفيق حاد من قبل الطلبة الحضور لعملية المحاكة لقتل الفلسطيني، الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية قالت:” الطلبة كانوا راضون وفرحون، وما جرى يعزز الأمن الشخصي لدى الأطفال”.
بشاعة عملية المحاكاة أثارت حتى غضب بعض من أولياء الأمور الذين حضروا عملية المحاكاة لقتل الفلسطيني، أولياء الأمور احتجوا لدى الدائرة الثقافية في بلدية “رمات هشارون”، والذين قالوا بشكواهم :
” أطفال أعمارهم 12 عاماً كان يجب أن لا يشاهدوا عملية قتل بهذا الشكل حتى لو كان الحديث يدور عن مخرب”.
يقول علان:”مثل هذه القضايا يجب أن ترصد من قبل المستوى الرسمي الفلسطيني بالدرجة الأولى لكي يظهر للعالم حجم التحريض الإسرائيلي على قتل الفلسطينيين بشكل عام، وأن الإعدامات الميدانية هي قرار إسرائيلي مع سبق الإصرار والترصد وليس نتيجة قرارات ميدانية من قبل بعض عناصر الشرطة الإسرائيلية”.