راديو موال- رأى الدكتور كمال حبيب الخبير في شؤون الحركات الإسلامية ان حركة حماس تحاول التكيّف مع الواقع الجديد وأدركت أن ارتباطها بالإخوان يمثل عبئا عليها خاصة في ظل رغبتها تحسين علاقتها بمصر والسعودية والإمارات بعد أن صنفت هذه الدول الاخوان المسلمين كحركة “ارهابية”. وأضاف حبيب أن حماس أيقنت أن علاقتها بالإخوان المسلمين جلبت لها أزمات ومشكلات عديدة في الاونة الأخير وأن الحركة تسعى لتقديم خطابات جديدة للغرب حتى لا تؤثر أي احتمالات بتصنيفها في المستقبل كجماعة “إرهابية” وان حماس حركة سياسية.
كما عقب المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي على “وثيقة حماس” أن إطلاق الحركة “وثيقة انفصال” عن جماعة الإخوان هي بالتأكيد تحول كبير في موقف هذه الحركة، في حين قال القيادي خالد مشعل خلال اعلان الوثيقة ان حركة حماس جزء من مدرسة الإخوان فكريا فقط، لكنها تنظيم فلسطيني مستقل قائم بذاته ومرجعيته مؤسساته القيادية وليست تابعة لأحد، ولم يعلن الانفصال بالكلمة.لكن سبق الاعلان عن الوثيقة، تصريح لمسؤول كبير لوكالة رويترز العالمية التي قالت ان الوثيقة السياسية لحماس ستعلن فك ارتباط الحركة بجماعة الاخوان المسلمين.
ورأى الفقي ان الشهور الأخيرة ابرزت تحوّلا في فكر حركة حماس بشكل مختلف وتحديدا بعد وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سدة الحكم، وان الحركة أدركت أن تمسكها بجماعة الإخوان من المؤكد أن تطال بتهمة “الإرهاب” و”الجماعات الإرهابية” وأن العائد سيكون سلبيا على الحركة”.ورأى الفقي أن إعلان حركة حماس بالانفصال عن جماعة الإخوان جاء لعدة أسباب أبرزها لتحسين العلاقات مع مصر وأن تدخل في المفاوضات المقبلة وحتى لا تطال بتهمة “الإرهاب” التي طالت جماعة الإخوان.
وكان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أعلن في مؤتمر صحفي بالعاصمة القطرية الدوحة اليوم الاثنين للإعلان عن تفاصيل وثيقة حماس الجديدة إن الحركة تؤيد إقامة دولة فلسطينية انتقالية على حدود 1967 مؤكدا أنها تسعى لتحرير فلسطين بالكامل لكنها على استعداد لتأييد إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 دون الاعتراف بإسرائيل أو التخلي عن أي حقوق.وأضاف مشعل أن حماس اختارت نهجا جديدا وهو التطور والمرونة دون الإخلال بالثوابت والحقوق وأن وثيقة حماس تتضمن حق العودة وغير قابل للتصرف.