راديو موال – نظمت مؤسسات وفعاليات محافظة بيت لحم وفصائل العمل الوطني فيها وعلى راسها حركة فتح وقفة تضامنية امام كنيسة المهد للتعبير عن تضامن شعبنا الفلسطيني مع اهلنا في مصر الذين تعرضوا لعمليات اجرامية على ايدي عصابات داعش الهمجية يوم امس خلال احد الشعانين .
واقاد المشاركون في الوقفة مشاعل وشموع للتعبير عن تضامنهم مع الاشقاء في مصر كما رفعوا الاعلام الفلسطينية والمصرية تاكيدا على المصير المشترك مرددين كلمات وشعارات تندد بالارهاب الاسرائيلي وارهاب داعش اللذان يعتبران وجهان لعملة واحدة .
وقال محمد المصري امين سر حركة فتح اقليم بيت لحم ان هذه الوقفة تاتي من قلب مدينة مهد السيد المسيح عليه السلام لتوجيه رسالة تضامن ودعم لاهلنا وشعبنا في مصر العروبة التي تحمل على كاهلها الهم العربي والفلسطيني مما جعلها عرضة للاستهداف على مدار السنوات الماضية .
واشار المصري اننا نقف اليوم هنا لا لنقدم التعازي ولا لنعبر عن تضامنا بل لنؤكد اننا مع اخوتنا في مصر في خندق واحد لنقف في وجه الاستهداف والعدوان والارهاب الذي تمثله هذه الجماعات التكفيرية الارهابية التي لا تمت للاسلام بصلة بل هي تحارب الاسلام والمسلمين وقضايهاهم العادلة.
واكد المصري ان شعبنا الفلسطيني عاني ويعاني من الارهاب ويعرف حقيقته لانه يعيشه في كل يوم جراء ممارسات الاحتلال مؤكدا ان مواجهة الارهاب تحتاج الى وحدة وقوة حتى يستطيع شعبنا واشقائنا في مصر وكل الامة العربية ان تنتصر على هذه العصابات.
وعبر رجال الدين الاسلامي والمسيحي عن عميق الاستنكار للجريمة البشعة مؤكدين ان فلسطين شكلت نموذج تاخي الى كل العالم وهم اليوم يوجهون رسالة تضامن مع الاهل في مصر العروبة
وقال الاب ابراهيم فلتس رئيس مؤسسة يوحنا بولس الثاني اننا نقف اليوم هنا في بيت لحم لنوجه رسالة تضامن وعزاء لاهلنا في مصر من جهة بعد الهجمات الارهابية التي تعرضت اليها بالامس .
واشار فلتس الى ان الوقفة اليوم هي لتوجيه رسالة الى المجتمع الدولي لمعاقبة الدول التي تدعم وتقف وراء هذه المجموعات لان ما يجري في مصر والدول العربية والعالم هو ارهاب دولة منظم
من ناحيته قال المرطان عطا الله حنا مطران سبسطية للروم الاروثوذكس ان رسالتنا اليوم هي رسالة تضامن وتعاطف مع اسر الشهداء كما انها رسالة تاكيد بان المسيحيين العرب سيبقون في ارضهم و وطنهم في
المشرق العربي وفلسطيني وسيصمدون بها ويتحدون العدوان والمعتدين والارهاب والارهابيين مؤكدا ان كل الشعب العربي والفلسطيني يقف الى جانب مصر العروبة.
واكد ان المسيحيين سيبقون في كل الدول العربية محافظين على انتمائهم الروحي والوطني والانساني ولن يتخلو عن راسلتهم وحضورهم العربي ولن يتخلون عن قضية العرب الاولى قضية فلسطين التي دعمتها وتقف مصر الى جانبها.
من جهتهم عبر العديد من الحجاج المصريين الذي يزورون بيت لحم بمناسبة عيد الفصح المجيد عن تقديرهم لاخوتهم في فلسطين عندما شاهدوا هذه الوقفة فقرروا المشاركة فيها مؤكدين ان شعب فلسطين وشعب مصر شعب واحد
من جهته قال نائب السفير المصري احمد حافظ انه ياتي اليوم الى بيت لحم وهي اقدس بقاع العالم للتعبير عن شكره وشكر شعب مصر لهذه الوقفة التضامنية التي تعكس روح المحبة والتاخي والانتماء لمصر وللامة العربية.
واكد حافظ ان فلسطين ومصر في قارب واحد مشيرا الى ان مصر تتعرض الى موجة جديدة من الارهاب وللاسف في يوم احد الشعانين في كنائيس مار جرجس ومار في طنطا مرقص في الاسكندرية بهجمهات ارهابية وحشية تستهدف النيل من الارداة المصرية والوحدة المجتمعية المصرية بين كافة اطياف المجتمع المصري
واشار الى ان هذه الهجمات تستهدف الدور المصري خصوصا دورها كمنارة للمحبة والتسامح والتعايش والتاخي مؤكدا ان هذه الهجمات مرفوضة مشيرا الى ان الشعب المصري مثلكم تماما يا من تقفون هنا موحد ويقف وقفة تضامنية في كل المحافظات المصرية.
واكد نائب السفير الى اننا نؤكد اليوم ان مصر ستستمر في مكافحة الارهاب والارهابيين والمتطرفين .
بدوره قال الشيخ عبد المجيد عطا مفتي بيت لحم اننا نقف هنا اليوم لتوجيه رسالة استنكار لهذه الجريمة البشعة بحق اخوتنا واشقائنا في مصر مشيرا الى ان هذه الجرائم هي جرائم وحشية نهى عنها الدين الاسلامي الحنيف.
واشار الى ان فلسطين وبيت لحم تشكل نموذج تاخي اسلامي مسيحي في وجه مخططات الاستعمار والاحتلال مؤكدا ان هذه الجرائم هي جرائم بعيدة كل البعد عن تعاليم الاسلام الذي نهى عن كل ما يؤذي الانسان واكد على اهمية التاخي والعيش بمحبة لاخوتنا من الدين المسيحي مقدما تعازيه وتعازي شعبنا لاهالي الضحايات ومتمنيا الشفاء للجرحى كما اكد على اهمية تفويت الفرصة على الارهابيين ومن يقف خلفهم لان مصر اليوم شعبنا وقيادة مستهدفان للنيل من مصر والامة العربية.
تشكل هذه الوقفة رسالة تضامن ودعم من قلب المعاناة التي يكابدها الفلسطينين الذين يعايشون الارهاب الاسرائيلي في كل يوم مشددين على ان محاربة الارهاب تستوجب توحيد الجهود وتقوية الجبهة الداخلية
بين المسلمين والمسيحيين بمصر كما هو الحال في فلسطين ليستطيعوا مواجهة ارهاب داعش وارهابييها الذين يعتبرون شكلا من اشكال الاحتلال الاسرائيلي.