راديو موال–نجيب فراج– شهدت جامعة بيت لحم اليوم اجراء المناظرة التقليدية بين ممثلي الكتل الطلابية المتنافسة على انتخابات مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة، وقد مثل كتلة “القدس والعودة ” الطالب مراد سياعرة فيما مثل كتلة وطن اليسارية التقدمي الطالب ايمن عبد ربه، وقد اجريت المناظرة تحت اشراف لجنة الانتخابات المشكلة من قبل ادارة الجامعة بحضور المئات من الطلبة ولم يخلو جوها من الحماس التنافسي الاعتيادي.
وركز المرشحان في خطابيهما على الجانب النقابي داخل الساحة الطلابية في الجامعة وخاصة موضوع الشراكة في تشكيل مجلس اتحاد الطلبة الذي يمثلهم وكذلك موضوع التمثيل النسبي اضافة الى موازنة المجلس وضرورة اعتماد مبدأ الشفافية خلال عمل المجلس، كما احتوى الخطابين على الهموم السياسية كموضوعي الانقسام في الساحة الفلسطينية ومقاومة الاحتلال اضافة الى مواضيع اخرى تهم الشعب الفلسطيني.
يشار الى ان الانتخابات في الجامعة سوف تجري اليوم الاربعاء حيث قال عميد شؤون الطلبة في الجامعة ورئيس لجنة الانتخابات محمود حماد لمراسل “القدس” د ان اصحاب حق الاقتراع من الطلبة يبلغ عددهم 2700 طالب وطالبة وتتنافس على هذه الانتخابات كتلتان وهما كتلة “القدس والعودة”، التابعة لحركة الشبيبة الطلابية التابع لحركة فتح ، وكتلة “وطن” اليسارية وهي تحالف يضم جبهة العمل الطلابي التقدمية التابعة للجبهة الشعبية، وكتلة الوحدة الطلابية التابعة للجبهة الديمقراطية وكتلة الاتحاد الطلابي التقدمية التابعة لحزب الشعب الفلسطيني.
واوضح حماد ان كتلتي الحركة الاسلامية التابعة لحركة حماس، والجماعة الاسلامية التابعة لحركة الجهاد الاسلامي قد ابلغتا لجنة الانتخابات في الجامعة عن عدم نيتهما بخوض هذه الانتخابات من دون تحديد الاسباب وراء ذلك، غير ان مصادر في الكتلتين قالت لمراسل” القدس” انهما قررا مقاطعة الانتخابات للعام السابع على التوالي على الاقل وذلك نظرا لما وصفوه بغياب الجو الديمقراطي والحر في هذه الانتخابات جراء تدخل جهات امنية فيها على حد قولها.
الا ان مصدر رسمي وصف هذه الادعاءات باطلة وغير حقيقية وليس هناك اي تدخل فيها والدليل انها تجري بشكل سلسل في كل عام وباقرار كافة الكتل المشاركة. وكانت الدعاية الطلابية قد اختتمت مساء الاثنين ومن المقرر ان تبدأ عملية الاقتراع من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الخامسة مساءا.
وتتفاخر جامعة بيت لحم والتي تاسست عام 1973 بانه ومنذ تاسيسها قبل نحو 44 عاما ظلت حريصة على اجراء هذه الانتخابات وبشكل مستمر في كل عام مرة وفي ظل اجواء واسعة من الديمقراطية والنزاهة وحرية الراي والتابعة وكانت الجامعة باحة للديمقراطية داخل حرمها الجامعي.