راديو موال- ينشغل المواطن الفلسطيني منذ سنوات بمسألة الأخطاء الطبية المتكررة في المستشفيات الفلسطينية ويحتار أمره في الأسباب التي قتلت أناس وأحدثت اعاقات وأتلفت أدمغة و شوهت ملامح اخرين.
فادي الطفل الجميل البريء الذي فرح بدراجته الهوائية الجديدة وراح يلعب مع اخوته لكن لم يكن يعرف بأن فرحته لن تكتمل وسيسقط أرضاً ليتطلب الأمر أخذه لأقرب مركز للعلاج في مدينته بيت ساحور، والذي أجرى له كافة الفحوصات و صور الأشعة التي تبين فيها كسر في الصدر، ولم يتسنى للمركز عمل صورة لرأس الطفل لعدم توفر المعدات اللازمة لذلك فتم تحويله الى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج اللازم فقام الأطباء باستقباله في قسم الطوارئ و اجراء الفحوصات و توجه أهل فادي بمناشدة الطبيب المسؤول هناك بأن يقوم بعمل صورة طبقية لرأس الطفل الا أن الطبيب قرر بأنه لا يحتاج الى اجراء أي صور لرأسه و اخراجه من المستشفى الى بيته.
يقول والد الطفل فادي أخذت ابني الى البيت وطلب مني أن ينام وبعد ساعتين ذهبنا أنا ووالدته لايقاذه من النوم ليتناول الطعام فهو لم يأكل من ساعات فتفاجئنا بأن فادي لا يجيب و فاقد للوعي فتوجهنا بسرعة مرة أخرى الى مستشفى بيت جالا الحكومي و نفس القسم و الطبيب و قرر فوراً اجراء صورة طبقية لرأس الطفل ليكتشف بعدها أن هناك نزيفاً دماغياً لم يعالج في الوقت المطلوب.فقام المستشفى بتحويله الى مستشفى الجمعية العربية التي قامت باجراء اللازم وتحويله الى مستشفى داخل اسرائيل.
بحسرة وألم شديدين يروي والد الطفل فادي ما حدث و يوجه أصابع الاتهام واللوم للطبيب ووزارة الصحة التي رأت و ترى حالات كثيرة تحدث في المستشفيات والتي يذهب في كل مرة فيها ضحية جديدة.
ولا ننسى الطفل أمير زيدان الذي يقبع في المستشفيات الفلسطينية يتنقل بين المستشفى و الاخر أملاً في ايجاد علاج له يعيده الى سابق عهده بعد أن دخل لإجراء عملية لوزتين في احدى مستشفيات رام الله و خرج بتلف دماغي بنسبة 85% نتيجة خطأ طبي أقرت به وزارة الصحة بعد 4 شهور من الحادثة و اغلقت المستشفى.
صاعقة تتصدر العناوين الاخبارية في وكالات الأنباء و وسائل الاعلام المختلفة و وسائل التواصل الاجتماعي بين الخطأ الطبي و الآخر وصور لأطفال و غيرهم من من تغيرت حياتهم نتيجة الاهمال و التقصير.
تساؤلات كبيرة في حنجرة كل مواطن تصرخ بصوت مرتفع الى متى ؟؟متى ستنتهي هذه المهزلة؟؟وهل الحل الذي أجرته وزارة الصحة بتغيير الادارة و اجراء تنقلات في الطواقم الطبية كاف لوضع حل جذري؟؟
أين يمكن للمواطن أن يلجأ في حال عانى من مرض معين أو تعرض لحادث ؟؟
وكيف لوزارة الصحة أن تعيد ثقة المواطن في المسشتفيات الفلسطينية؟؟
للاستماع الى المقابلة اضغط على الرابط :