راديو موال-استنكرت وزارة السياحة والآثار وما قام به المستوطنون من الاعتداء على موقع قصر خربة المورق الأثري والذي تم تحت حراسة جيش الاحتلال الاسرائيلي، وذلك الساعة السادسة من صباح امس يوم الجمعة فقد قام حوالي من 50 مستوطنا اسرائيليا باقتحام موقع قصر خربة المورق الأثري بحراسة الجيش الاسرائيلي، وأقاموا صلوات توراتية مشبوهة في الموقع.
ويقع هذا الموقع على بعد 20كم غرب مدينة الخليل، وهو قصر روماني مفتوح للزيارة ويدار من قبل وزارة السياحة والآثار. وما قام به الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنون هو خرق واضح للقانون والاتفاقيات الدولية وللاتفاقات الثنائية الموقعة بين الجاب الفلسطيني والاسرائيلي وهي خرق لحرمة الموقع ونظام ادارته.
فهذا المكان منتزه أثري فلسطيني ولا يجوز اقتحامه أو الاعتداء عليه أو ممارسة اي طقوس دينية فيه. فهذا النوع من الممارسات ترمي الى تزيف تاريخ الموقع وتحريفه باتجاهات ايديولوجية دينية-سياسية غير صحيحيه ومناقضة للأصول العلمية الأثرية.
\واكدت الوزارة أن هذا المواقع من أهم المواقع الأثرية الرومانية في فلسطين، وهو جزء مهم من التراث الفلسطيني ومثل هذه الممارسات مرفوضة وتعتبر مخالفة للقانون والاتفاقيات الدولية التي تمنع الاحتلال من المساس بها أو انتهاكها. لقد عملت الوزارة وما زالت تعمل على لتطوير هذا الموقع كمتنزه أثري فلسطيني.
وفي هذا الصدد، اكدت الوزارة للمواطنين أن مثل هذه الممارسات تأتي ضمن سياسة الاحتلال الاسرائيلي في محاولة يائسة لتهويد الأراضي الفلسطينية وتزوير هويتها الحضارية، ولا صله تاريخية أو قانونية للاحتلال بهذا التراث لا من قريب ولا من بعيد، ومثل هذه الأنشطة الاستفزازية ترمي الى اضعاف ثقة المواطن الفلسطيني بقيادته ومؤسساته الفلسطينية، وفي الوقت ذاته خلق شك لدى المواطن الفلسطيني بأصالة وتجذر هويته الثقافية على هذه الارض.
لذا تهيب الوزارة بالمواطنين الكرام التنبه لهذه السياسة الاحتلالية، والتعاون مع وزارة السياحة والآثار للعمل سويا من أجل الحفاظ على هذا التراث الثقافي الهام والتكاتف لحمايته والحفاظ عليه لنا ولأجيالنا القادمة تراثا فلسطينيا أصيلا.