راديو موال – اظهرت تقارير ودراسات احصائية ارتفاع نسب الاعتداءات الجنسية على الاطفال الفلسطينية في المجتمع الفلسطيني حيث تتعدد هذه الاعتداءات لتصل نسبتها الى نحو اربعة في المئة وفق ما جاء في مؤتمر صحفي عقد في محافظة بيت لحم برعاية وحضور اللواء جبرين البكري محافظ بيت لحم ومدير المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات تخلله اطلاق حملة مجتمعية لمحاربة هذه الظاهرة.
و قال محافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري أن المحافظة تسعى دائما لتكون هي عنوان خدمة نفسها وكل المحافظات الفلسطينية من خلال اطلاق مبادرات خلاقة اولى من نوعها موضحا ان هذا المشروع هو مشروع مهم بشكل فعلي وعملي ، ويهدف الى ايجاد وتعزيز و تشجيع لكافة المؤسسات الرسمية التي يمكن ان تساهم بحماية الاطفال من الاعتداءات الجنسية وأخص بالذكر التربية والتعليم لوضع آليات وبرامج لها علاقة بالتطور محاربة هذه الظواهر و القضايا وعمل ورشات عمل ونشاطات لها علاقة بالبعد الاجتماعي مع أولياء الامور والمعلمين والمعلمات حتى تكون هناك القدرة على مواجهة هذه المشكلات المجتمعية.
وأكد البكري أنه تم دعوة العديد من المؤسسات في بيت لحم على رأسها المحافظة وجمعية حماية الأسرة التي تتشكل من مقومات العمل الرسمي والاهلي داخل المحافظة لمعالجة قضايا العنف وقضايا لها علاقة بالاعتداءات على الاطفال ومحاربة مشاكل مجتمعية موجوده دخل المحافظة. وعبر المحاظ البكري عن أمله أن يتم خلال المؤتمر طرح الفكرة بشكل جريء ، وتطبيقها على كل طبقات المجتمع، لايصال فكرة طبيعة الورش والنشاطات التي تقوم بها المحافظة، ومعالجة القضايا التي تشكل حالة ضعف في مجتمعنا.
وأضاف المحافظ: “نأمل أن يتم تنفيذ البرامج والمقترحات لمحاربة هذه الظاهرة باسرع وقت ممكن ، ومتابعة كافة النشاطات التي سيتم تنفيذها من وسائل الاعلام بكل التفاصيل سواء على الصعيد الرسمي والمحلي أو في الاوساط المختلفة”. وأكد البكري امكانية تشكيل جسم من المجتمع المحلي لمتابعة تفاصيل الخلل الموجود، لان الاحصاءات سوداوية وخاصة في العنف الجنسي ضدد الاطفال ، وهي ليست مبالغ فيها وهناك كثير من القضايا المخفية نتيجة العديد من المفاهيم الخاطئة السائدة في المجتمع.
واعرب المحافظ عن امله بأن يكون هذا المؤتمر أساسا لنشر الفكرة بشكل مقبول وجريء ومتابعة كافة نقاط الضعف والخلل الموجودة في مجتمعنا وخاصة بالنسبة لأبنائنا، وفي الصاعد الذي يتحمل المسؤولية في مواجهة الاحتلال والخلاص منه وبناء مؤسسات دولتنا التي نسعى جميعنا لإنجازها. وأكد على وجوب الاستمرار في العمل بأن يكون هذا الموضوع على أجندتنا وبتفاصيل نشاطاتنا المختلفة ومواجهة حقيقية للمشاكل بكل جرأة وفعالية، لنقلل من نسبة المخاطر فالنسبة تتجاور ال 40 بالمئة من احصائياتنا، فالنسبة عاليه في هذا المضوع وخاصة لأطفالنا، فيجب أن نقوم لمعالجة الموضوع، وكل جهة تتحمل مسؤولية إدارة هذا الموضوع وأن يكون من أجندتها أيضا برامج لها علاقة بمعالجته وخاصة في مؤسسة التربية والتعليم سوء المدارس الخاصة والحكومية.
و أكد المحافظ على ان القانون غير متساهل في هذه المسائل وهنالك لجنة حماية الاسرة في كل محافظة لعلاج هذه القضايا، ولتقديم اهمية لكل حالة ومراعاة ظروفها وحل المشاكل، كقضايا التعدي على الاطفال جنسيا والخلافات الزوجية وغيرها… وأضاف المحافظ أن هذا الموضوع له مراكز محدودة، وتتعرض للكثير من العنف، وأكد انه يجب وضع الحكومة الفلسطينية امام مسؤولياتها لمتابعة تلك القضايا ودور دور العبادة والمؤسسات الاهلية المتواجدة في حلها مشددا على ضرورة وجود وعي مجتمعي في هذه القضايا وطرح حلها بطرق سليمة .
من جهته قال سعد الشلالدة مدير المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات ان المقر الرئيس للمركز في قطاع غزة وهو يعمل في جميع انحاء الوطن الفلسطيني من اجل تعزيز وتقوية المجتمع على اكثر من صعيد ومجال وان اطلاق الحملة اليوم من بيت لحم يؤكد ان المحافظة متقدمة ومبادرة في القضايا التي يعتبرها المجتمع الفلسطيني قضايا ممنوعة من النقاش العلني مثمنا حرص وتعاون محافظ محافظة بيت لحم اللواء جبرين البكري من اجل اطلاق هذه الفعاليات في بيت لحم.
واشار الشلالدة الى ان قضية الاعتداءات الجنسية على الاطفال في فلسطين قضية مهمة وحساسة ولا بد من فتح هذا الملف من اجل هدف واحد الا وهو حماية الاطفال مشددا على اهمية العمل على توعية المجتمع الفلسطيني على اكثر من صعيد بدء من المدارس ومرورا بالمساجد والكنائس موضحا ان لوسائل الاعلام دور مهم في رفع الوعي ومحاربة الظواهر السئية في المجتمع وعلى راسها قضية الاعتداءات الجنسية على الاطفال التي تصل بنسب مرتفعة وفق الاحصائيات.
واوضح الشلالدة اهمية توضيح مشكلة الاستغلال الجنسي للاطفال وتناول الاحصائيات للمراكز المختلفة واهم الابحاث بشانها مع التشديد على اهمية القاء الضوء على دور الاعلام في الحد من المشكلة والمسؤوليات الملقاة على عاتق الاعلام اتجاه الاطفال لحمايتهم من الاستغلال الجنسي. وقالت سلوى الحافظ منسقة مشروع بيئة حامية للاطفال من الاعتداءات الجنسية في المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات أن المشروع ياتي ضمن برامج المركز ومن ضمن هذه البرامج التي يقوم عليها المركز هي بناء القدرات والوعي والارشاد وحماية الطفولة.
وأضافت حافظ أن تنفيذ مشروع بيئة حامية للأطفال من الاستغلال الجنسي الممول من الوكالة الامريكية للتنمية يشمل الضفة الغربية بالشمال والجنوب ، وتستهدف الأطفال من عمر 7- 14 ومن 15- 18 ، حيث يهدف الى تثقيفهم وايصال المعلومات لهم في كيفية حماية أنفسهم ووقايتها من التحرش الجنسي والاستغلال، وتثقيفهم عن المؤسسات التي تقدم لهم هذه الخدمات.
وعقب ذلك فتح باب النقاش بين المحافظ وطاقم المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات حول موضوع كيفية تناول الاعتداءات على الاطفال جنسيا في المجتمع الفلسطيني وافضل السبل لرفع وعي المجتمع حول هذه الظاهرة والمعيقات التي يمكن ان تواجه الطرح الاعلامي الى جابب مناقشة الاعلاميين حول افضل الصور لتعميم الفكرة من خلال وسائل اعلامهم حيث اتفق في نهاية المؤتمر على عقد اجتماع قريب لمناقشة تنفيذ حملات وتقارير وانشطة اعلامية تساهم بخدمة المجتمع الفلسطيني وتثقيفه حول ملف الاعتداءات الجنسية.
اللقاء التالي مع سلوى الحافظ منسقة مشروع بيئة حامية للاطفال يوضح ذلك …