راديو موال – نظمت مؤسسة اعلاميون بلا حدود يوما تطوعيا تخلله عمل تنظيف و زراعة اشجار في بلدة بتير الى الغرب من بيت لحم بحضور نائب محافظ محافظة بيت لحم محمد طه ابو عليا و رئيس مجلس بلدية بتير اكرم بدر والمدير التنفيذي لمؤسسة اعلاميون بلا حدود شادي زماعرة ومدير العلاقات العامة والاعلام بالمحافظة الدكتور لؤي زعول وممثلين عن وزارات الزراعة والسياحة الى جانب عشرات من متطوعي مؤسسة اعلاميون بلاد حدود من الصحفيين وطلبة الاعلام في الجامعات .
وقد افتتح اليوم التطوعي بمجموعة من الكلمات ترحيبية في المركز البيئي ببلدة بتير حيث رحب المدير التنفيذي بالحضور واكد ان فعالية اليوم تاتي ضمن فعاليات فلسطين خضراء التي تنفذها المؤسسة لزراعة الاشجار والاهتمام بالاراضي خصوصا في المناطق المهمشة والتي يستهدفها الاستيطان الاسرائيلي.
وشكر زماعرة كافة الحضور على وراسهم نائب محافظ بيت لحم و رئيس بلدية بتير وممثلي وزارات الزراعة والسياحة واهالي بلدة بتير ومؤسساتها الذين يشاركون اليوم اعلاميون بلا حدود في منطقة عمل جديدة ضمن فلسطين خضراء.
من جهته رحب اكرم بدر بالحضور وقدم شرحا لطلبة وصحفيي اعلاميون بلا حدود عن تاريخ بلدة بتير والنضال القانوني الذي خاضته البلدة بالتعاون مع مختلف الجهات الرسمية والشعبية والقانونية والدولية من اجل انجاز ملف بتير لاعتمادها كموقع ضمن التراث العالمي مما شكل نوعا من الحماية لاراضي البلدة والمناطق المحيطة بها اعتمادا على نظام الري الروماني الموجود في البلدة والذي ما يزال مستخدم من قبل المزارعين حتى اليوم الحالي.
واشار بدر الى ان بلدة بتير حققت انجاز مهم على اكثر من صعيد مشيرا الى ان اهالي البلدة صمدوا فيها منذ سنوات الاحتلال الاولى و واصلوا العمل باراضيهم مما مكنهم من البقاء على حدود فلسطين المحتلة 48 وانهم يزرعون اراضيهم حتى تلك داخل هذه الحدود.
وثمن بدر مبادرة اعلاميون بلا حدود فلسطين خضراء شاكرا كافة الجهات التي حضرت اليوم للعمل في بلدة بتير التي اصبحت اليوم موقعا تراثيا عالميا .
من جهته رحب محمد طه ابو عليا نائب محافظ محافظة بيت لحم بالمتطوعين من اعلاميون بلا حدود وكافة الجهات المشاركة مشيرا الى اهمية المنطقة التي تشكل سد للاستيطان لمدينة بيت لحم التي يحاول الاحتلال حصارها وخنقها لان بيت لحم مستهدفة بقدر الاستهداف الاسرائيلي لمدينة القدس حيث تحاول اسرائيل ضمها ضمن مشروع القدس الكبرى الاستيطاني
و اشار ابو عليا الى ان مساحة بيت لحم تبلغ ٦٠١ كليو متر مربع تمتد حتى البحر الميت وان مناطق A و B من مساحتها تشكل ما نسبته عشرين بالمئة من اراضي المحافظة فقط كما ان الاحتلال اقام 22 مستوطنة والتي يقطنها 120 الف مستوطن تقريبا فيما عدد المواطنين الفلسطينين ٢٠٠ الف .
واشار نائب محافظ بيت لحم الى ان بلدة بتير كانت نموذج بالعمل الناجح والمنتصر في معركتنا مع الاحتلال التي تشمل مختلف المجالات سياسية ونضالية شعبية ودبلوماسية حيث استطاعت بتير ببلديتها واهلها ومؤسساتها ان تحقق الانتصار اولا في تسجيلها كموع للتراث العالمي ومن ثم حماية اراضيها واراضي مناطق اخرى قريبة.
وشكر نائب محافظ بيت لحم مؤسسة اعلاميون بلا حدود على دورهم الذي يشكل جزء من النضال في نقل الصورة اولا ومن ثم العمل والتطوع مع اهالي المناطق المستهدفة اسرائيلية مشيرا الى ان الاعلام حول العالم الى قرية صغيرة من خلال الاعلام مشددا على ان الاعلام اليوم قادر على تغيير النظرة وحقق انتصارات في هذا المجال
واكد ابو عليا على ان شعبنا صامد على ارضه مشيرا الى ان هناك انجازات وفدرات فكرية وعلمية من خلال ابناء شعبنا المنتشرين اليوم في كل انحاء العالم وهم قادرين علي ان يكونوا سفراء لقضيتنا الوطنية وهويتنا الثقافية كما اكد على وجود الكثير من اصحاب الضمائر الحية حيث رحب بمواطن برازيلي من اصول لبنانية لكن انتماءه وهواه فلسطيني مما جعله يزور فلسطين وبتير من اجل التطوع والبحث فيها دعما لشعبنا الفلسطيني.
من جهته قال احمد الرجوب مدير مديرية الجنوب بوزارة السياحة انه سعيد اليوم بوجوده مع فعالية فلسطين خضراء مرحبا بالحضور كما شكر رئيس بلدية بتير علي صمودها ونضالها وتعاونها مع مختلف الجهات الفلسطينية الرسمية ممثلة بوزارتي السياحة والخارجية الى جانب الرئاسة الفلسطينية من اجل الحفاظ على التراث الفلسطيني الانساني والمساهمة في تحقيق الانجاز الوطني على المستوى الدولي والذي تمثل بتسجيل بتير كمعلم من معالم التراث العالمي في المنظمة الدولية للتراث اليونسكو.
وشكر الرجوب اهالي وبلدية بتير وكافة المؤسسات الفلسطينية الذين بذلوا جهود مضاعفة من اجل حماية التراث الذي يعكس الهوية الوطنية الفلسطينية مشددا على اهمية الاستمرار بهذه الجهود للحفاظ على الانجاز لان اليونسكو تقوم بمتابعة المواقع التي تشملها كمواقع تراث عالمي وبالتالي لا بد من الحفاظ عليها لتبقى كذلك.
وشكر الرجوب مؤسسة اعلاميون بلا حدود على عملهم التطوعي اليوم في هذه المنطقة مشيرا الى ان الاعلام والاعلاميون يلعبون دورا مهما ومحوريا في حماية هذه المناطق والترويج لها مشيرا الى ان بتير استضافت العام الماضي نحو ربع مليون سائح مما يجعلها وجهة سياسية على المستوى الدولي .
وعقب الانتهاء من المراسم الرسمية تزجه الحضور الى منطقة العين حيث تم البدء بالعمل في تنظيف محيط عين المياه الى جانب زراعة اشجار في اكثر من منطقة من مناطق بتير .