راديو موال – شيعت الجماهير الفلسطينية بعد ظهر الجمعة جثمان الشهيد باسل الاعرج الى مثواه الاخير في قريته الولجة الى الغرب من بيتلحم بعد تسليمه من قبل سلطات الاحتلال التاي احتجزت جثمانه لنحو ثلاثة اسابيع وماطلت بتسليمه اكثر من مرة في عمليات انتقام من ذوي الشهيد بعد اعدام ابنها .
وقال المحامي فريد الاطرش مدير الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الانسان في جنوب الضفة الغربية وابن قرية الولجة ان ما تعرض له الشهيد باسل الاعرج هو عملية تصفية خارج اطار القانون سيمان ان التشريح اثبت حجم ما تعرض له جسده من اطلاق كثيف للنيران .
وجرت مراسم التشييع للشهيد عقب عقب قيام الجهات الطبية الفلسطينية بعملية تشريح لجثمان الشهيد في مستشفى بيت جالا في اطار الجهود الفلسطينية لتوثيق عمليات الاعدام والقتل جارج القانون حيث تبينت تفاصيل الجريمة بحقه وقالمنذر عميرة رئيس اللجنة التنسيقية العليا لمقاومة الجدار والاستيطان ان التشريح الطبي التي جرت له في مستشفى بيت جالا اثبتت انه تعرض لاطلاق كثيف للرصاص وصلت الى 35 رصاصة في مختلف انحاء جسده ما اكد رغبة الاحتلال الاسرائيلي بتصفيته وقتله في جريمة اسرائيلية تضاف الى جرائم الاحتلال.
واوضح عميرة ان تشييع جثمان الشهيد الاعرج اليوم يمثل انتصارا لعائلة الشهيد واهالي بلدته ومؤسساتها وكافة فصائل العمل الوطني والاهلي التي ساندت الشهيد وعائلته خصوصا بعد ان رفضت العائلة ومن خلفها جميع المؤسسات والفصائل استلام الشهيد وتشييعه وفق اجراءات وشروط وضعها الاحتلال يوم امس مما اجبره على تسليمه وتنظيم هذه المسيرة الحاشدة التي يؤكد كل من فيها انه ياتي للتعبير عن الاعتزاز بالشهيد المثقف باسل الاعرج.
واشار عميرة الى ان الشهيد الاعرج كان نموذجا نضاليا شارك في العديد من الفعاليات النضالية وكان يحرص على تعزيز الوحدة الوطنية وهو ما تمثل اليوم برفع علم فلسطين خلال مراسم التشييع.
وراى المتابعون ان دماء الشهيد المثقف باسل الاعرج وحدت الفلسطينين من كل بقاع فلسطين مؤكدين ان الاحتلال لم يقتل باسل بل جعله حيا في افئدة الالاف من الفلسطينين الذين جاؤوا لتشييعه وفي هذا الاطار قال الدكتور مصطفى البرغوثي امين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية ان الاحتلال الاسرائيلي فشل امام الشهيد المثقف باسل الاعرج لان كل افئدة المشاركين بالتشييع اليوم تقول انه باقي في قلوب وعقول كل الفلسطينين الذين
جاؤوا من كل انحاء فلسطين التاريخية ليشاركوا عائلة الاعرج في تشييع ابنها الشهيد.
واكد البرغوثي ان الاعرج اصبح نموذجا للنضال والكفاح ورفض الهزيمة والاستسلام موضحا انه اصبح صوت المقاومة والشهداء في كل مكان مؤكدا ان شعبنا الفلسطيني لن يخضع ولن يستسلم تطبيقا لرسالة و وصية باسل اننا سنصمد وسننتصر وسينهزم الاحتلال .
عائلة الشهيد التي ودعت ابنها رات في مراسم التشييع ومواراة ابنها الثرى الفصل الاخير من المعاناة التي استمرت منذ عام بعد مطاردة الاحتلال لابنهاباسل ومن ثم اعدامه وانتهاء باحتجاز جثمانه والمماطلة بتسليمه على مدار اسبوعان وفق ما قال والد الشهيد.