راديو موال – عقدت اللجنة الوطنية لاسناد ذوي الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال الاسرائيلي في ثلاجات الموت مؤتمرا صحفيا امام جدار الفصل العنصري على مدخل مدينة بيت لحم للحديث عن اخر تطورات ملف الشهداء المحتجزة جثامينهم بحضور والد الشهيد باسل الاعرج والد الشهيد بها عليان والمحامي فريد الاطرش.
ووضع اهالي الشهداء طاولة امام بوابة جدار الفصل العنصري على مدخل بيت لحم فيما وقف ممثلي فصائل العمل الوطني والجان المقاومة الشعبية للجدار والاستيطان وممثلي المؤسسات الاهلية والشعبية في محافظة بيت لحم وهم اعضاء لجنة الاسناد لاهالي الشهداء من خلف المتحدثين بالمؤتمر الصحفي تعبيرا عن وقوف ودعم شعبنا لمطالب اهالي الشهداء باسترداد جثامينهم التي يحتجزها الاحتلال.
وقال الاطرش ان المؤتمر يهدف لوضع المؤسسات الحقوقية والاعلامية حول اخر تطورات احتجاز الاحتلال لثماني جثامين من جثامين الشهداء الفلسطينين واحتجازها في ثلاجات الموت في انتهاك صريح لمواثيق الامم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة.
وسمى الاطرش الشهداء الذين تحتجزهم قوات الاحتلال والتي كان اخرهم الشهيد باسل الاعرج من بلدة الولجة ببيت لحم مشيرا الى ان قوات الاحتلال تحتجز ايضا 250 رفاة من جثامين الشهداء الفلسطينين والذين تحتجزهم في مقابر الارقام منذ سنوات بالاضافة الى الشهداء الثمانية.
من جهته قال المحامي محمد عليان والد الشهيد بهاء عليان والذي تحدث حول اخر التطورات القانونية باسم اللجنة القانونية لمتابعة ملف الجثامين المحتجزة موضحا ان القضاء الاسرائيلي جزء من منطومة الاحتلال والتوجه له اجراء فانوني اولي صمن سلسلة اجراءات ونضال قانوني قد يصل الى محكمة الجنايات الدولية لاحقا ان تمكنا من ذلك.
واشار الى ان الاحتلال يرى في جثامين الشهداء ورقة مساومة موضحا ان اسرائيل لا تخفي احتفاظها بجثامين الشهداء كاوراق مساومة لمساومة حركة حماس في مفاوضاتها من اجل استرجاع جنودها الاسرى في غزة مؤكدا على رفض العائلات للشهداء للمارسات الاحتلال التي تنافي القانون الدولي.
واكد عليان الى ان اللجنة القانونية تحاول تعزيز طاقم المحامين بمحامين دوليين ومؤسسات دولية داعيا لحشد كل الطاقات القانونية والحقوقية الشعبية والدولية مشيرا الى ان القضاء الاسرائيلي يتاثر بالحراك الجماهيري داعيا الي ان يكون يوم ٢٢ / ٣ وهو يوم المحكمة يوما جماهيريا لاسناد جماهير الشعب الفلسطيني.
من جهته تحدث والد الشهيد باسل الاعرج الى انه يتحدث من هذا المكان مكان سقط فيه الشهداء والجرحى موجها رسالة للاحتلال بان ابنائنا اعزاء علينا احياء او شهداء مضيفا ان الشهداء اينما كانوا او وجدوا هم في ارض فلسطين
كما اكد الاعرج على ان شعبنا هو شعب عاشق للحرية وان الاحتلال هدد باغتيال وقتل ابنه من قبل وحدات مختارة موضحا انه من العار على هذه الوحدات ومن العار على العسكري الاسرائيلي ان يقوم باعدام انسان نفذت ذخيرته الا ان هذه الجريمة تعكس جبن الاحتلال وجنوده و وحداته المختارة.
واكد الاعرج ان العائلات تريد اغلاق ملف ابناءها وملف الاسرى المضربين الا ان الاحتلال يصر على المماطلة مطالبا بحماية دولية لشعبنا حيث دعا السلطة الفلسطينية والمفاوض الفلسطيني للعمل من اجل ايجاد هذه الحماية .
من جهتها القت ازدهار ابو سرور والدة الاسير عبد الحميد ابو سرور كلمة اهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال اشارت فيها الى ان العمل الجماهيري هو مساند للعمل القانوني للمطالبة بتحقيق الاهداف مؤكدة ان هذه الفعاليات لن تتوقف الا بتحقيق الافراج عن اخر جثمان شهيد فلسطيني يحتجزه الاحتلال.
وقالت ابو سرور ان اهالي الشهداء اكدوا ان ابنائهم احياء ما دام الاحتلال يرفض الافصاح والافراج عن جثامينهم موضحة اننا كاهالي شهداء نرفض ان تكون اجسادهم موضوع للمساومة مؤكدة المضي قدما في النضال حتى تحقيق التي بدء من اجلها هذا النضال القانوني والحجقوقي والانساني.
وطالبت ابو سرور الفصائل الفلسطينية والمستوى السياسي بالعمل الجاد من اجل الافراج عن جثامين الشهداء كما اكدت ان عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم يطالبون الشارع بدعم الخطوات النضالية مثمنة عمل مختلف الجهات المؤسسات وعلى راسها هيئة الاسرى والوزير عبسى قراقع وجميع المؤسسات المساندة ولجنة الاسناد في بيت لحم التي تم تشكيلها معربة عن املها بتشكيل لجان جديدة في كل المحافظات
واوضحت ابو سرور ان اليوم يصادف ذكرى استشهاد المناضلة والشهيدة دلال المغربي التي احتجز الاحتلال جثمانها مما يعكس الاحتلال وثقافته حيث ادعى الاحتلال انه اعاد رفات الشهيدة المغربي لكن لا يوجد ما يثبت ذلك بل ان المؤشرات تشير الى انه لا يوجد ما يثبت ذلك.
و دعت ابو سرور المؤسسات المحلية والدولية والقانونية الى اسناد اهالي الشهداء من اجل ايقاف الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني عبر العمل الجماهيري والقانوني على مختلف الاصعدة.