راديو موال-للأسبوع الثاني على التوالي تواصل إدارة سجون الاحتلال عزل الأسير المقدسي أيمن الشيخ ربحي الشرباتي 48 عاماً، كإجراء عقابي له عقب إحراقه العلم الإسرائيلي داخل سجن جلبوع.واوضحت لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أن الأسير الشرباتي قام بإنزال العلم الإسرائيلي في ساحة سجن جلبوع ثم حرقه، احتجاجا على سياسة القمع التي شهدتها السجون خلال الأيام الأخيرة.وأوضح أمجد أبو عصب رئيس اللجنة أن شرطة ومخابرات الاحتلال حققت مع أيمن عقب إقدامه على حرق العلم، وتعتبر هذه سابقة ومن الممكن تغريمه بمبالغ مالية ضخمة، فلم تكتفي ادارة السجون بفرض عقوبات العزل الانفرادي عليه لمدة 21 يوماً وحرمانه من الزيارة لمدة شهرين، بل تم التحقيق معه من قبل الشرطة، لافتا ان الشرباتي قام خلال عامين بإحراق العلم الإسرائيلي ثلاث مرات، احتجاجا على استهداف الاسرى داخل السجون.
وأضاف أبو عصب ان الأسير الشرباتي والملقب “بالمواطن” هو دائما يعمل من أجل الأسرى ويبادر من اجل الاخرين، ولم يقم بحرق العلم لتحسين ظروف اعتقاله أو لمطلب شخصي، انما بسبب التصعيد الاسرائيلي الاخير داخل سجون الاحتلال، ونقل القيادات من السجون ومن بينهم علي مشاهرة، وضرغام الاعرج، وأحمد شاهين.. ورسالته هي “رغم الظلم لن تتمكنوا من أهانتنا”.بدوره اوضح علاء الشرباتي-نجل الاسير- ان العائلة علمت بعزل والده والعقوبات المفروضة عليه من خلال لجنة أهالي الاسرى والمحاميين، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة والده الجسدية والنفسية.
وقال الشرباتي:” مر على اعتقال والدي 21 عاماً من محكوميته البالغة مدى الحياة، وإحراقه للعلم الإسرائيلي رسالة بأنه أسير لن ولم يرضى بالذل وللسياسات القمعية الإسرائيلية داخل سجون الاحتلال، لافتا انها المرة الثالثة التي يقوم بها والده على حرق العلم وذلك ليس في سبيل مصلحته الشخصية، انما من أجل قضية الأسرى.وطالب علاء الشرباتي من القيادة الفلسطينية التحرك بشكل عاجل للمؤسسات الدولية بشأن قضية الأسرى الذين يتعرضون لجريمة ممنهجة ومتصاعدة خلال الفترة الماضية، كما طالب وزارة الخارجية الفلسطينية التركيز على قضية الأسرى في المحافل الدولية، كما طالب المؤسسات الحقوقية والفعاليات الوطنية والدينية الاحزاب الفلسطينية وكل الشرفاء دعم قضية الاسرى والوقوف بجانبهم .