راديو موال-حاول رجال الرئيس الامريكي الحالي دونالد ترامب، وقبل اسابيع من تنصيبه الرسمي منع صدور قرار مجلس الامن الدولي ضد الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية والقدس المحتلة وفقا لما كشفته يوم امس “الجمعة” صحيفة “فورين بوليسي” الامريكية .
وقالت الصحيفة أن افراد الطاقم الانتقالي التابع لترامب وبينهم مستشار الامن القومي المستقيل “ميكل بلين” شنوا حملة دبلوماسية مكثفة تهدف الى احباط القرار ومنع تبنيه لكنه صدر في نهاية ديسمبر الماضي بعد امتناع امريكا “اوباما” عن التصويت .وطلب افراد الطاقم الانتقالي يوم 32 ديسمبر من الخارجية الامريكية تسليمهم ارقام هواتف وعناوين الالكتروني ووسائل اتصال اخرى يمكن عبرها التواصل مع سفراء ووزراء خارجية الدول الـ 15 التي تشكل مجلس الامن الدولي لكن الخارجية الامريكية فرضت هذا الطلب وفقا لما نقلته الصحيفة عمن اسمته بالسؤال الرفيع السابق في الخارجية الامريكية .
واضافت الصحيفة انه وبرغم رفض الخارجية الامريكية لطلبهم مارس رجال ترامب وفراد طاقمه الانتقالي ضغوطا كبيرا على بعض الدول مثل مصر وبريطانيا لدفعها على معارضة القرار .ونقلت اصحيفة عن دبلوماسي رفيع في مجلس الامن الدولي قوله “لقد تعرضنا جميعا للضغوط الكبيرة سواء من قبل اسرائيل او من قبل رجال دونالد ترامب”.
وقال مسؤول امريكي رفيع أن سفيرة الولايات المتحدة الحالية في لدى الامم المتحدة “نيكي هيلي” حاولت في حينه التحدث مع سلفها في هذا المنصب السفيرة “سمنتا فاور” حيث اتصلت السفيرة الحالية بالسابقة هاتفيا عبر الهواتف الثابت في مكتبها وهاتفها الخلوي لكن مستشاري السفيرة السابقة تخوفوا من محاولة الحالية اقناع السفيرة ” فاور” باستخدام الفيديو ضد القرار لذلك لم ترد السفيرة السابقة على أي اتصال وردها من السفيرة الحالية التي كانت ضمن طاقم “ترامب الانتقالي”.
ووفقا للتقرير اتصل مستشار الامن القومي المستقيل “بولين” نفسه بالعديد من سفراء الدول الاعضاء في مجلس الامن وبينهم سفراء ماليزيا والاورغوي الامر اذلي اكده السفير الماليزي الذي قال للصحيفة صاحبة التقرير “لقد حاول بولين اجراء اتصال مع مندوبنا الدائم رملان بن ابراهيم”.