راديو موال-أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو وأنقرة وطهران تساهم في صياغة اتفاق سلام بين الحكومة السورية والمعارضة، مشيرا إلى أن هناك مفاوضات جارية بشأن عقد مثل هذا الاتفاق.وفي تصريحات لوكالة “انترفاكس”، الروسية أعاد لافروف إلى الأذهان أن اللقاء الأخير لوزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران في موسكو، شهد إصدار بيان مشترك أكدت فيه الدول الثلاث، استعدادها للمساهمة في صياغة اتفاق مستقبلي بين الحكومة السورية والمعارضة، ولعب دور الضامنين لدى تنفيذ هذا الاتفاق.
وردا على سؤال حول الصيغ المحتملة لنظام الدولة السورية بعد التسوية، أكد الوزير الروسي أن هذه المسألة والمسائل الأخرى المتعلقة بملف التسوية، لا يمكن أن يحلها أحد إلا السوريين أنفسهم في إطار حوار وطني شامل.لافروف يكشف عن مقدمات للتعاون الروسي الأمريكي في تسوية أزمتي سوريا وأوكرانيا.وبشأن مستقبل العلاقات الروسية الأمريكية، أكد لافروف أن موسكو تأمل في إطلاق حوار براغماتي مع الإدارة الأمريكية الجديدة، التي ستتسلم مقاليد السلطة الشهر المقبل، لتسوية أزمتي سوريا وأوكرانيا.
واستطرد قائلا: “إننا نأمل في إطلاق حوار براغماتي. لكن في البداية يجب علينا استئناف التعاون بين مؤسسات الدولتين، الذي تم تعليقه بشكل كامل تقريبا”.وأعاد إلى الأذهان أن لجنة ثنائية تشكلت بقرار رئيسي البلدين، قد حققت نتائج جيدة، وكان في قوامها 21 فريق عمل معنيا بمختلف اتجاهات التعاون الروسي الأمريكي. لكن واشنطن قررت بشكل أحادي تعليق عمل هذه اللجنة في مارس/آذار عام 2014 بعد نشوب الأزمة الأوكرانية.
وأضاف لافروف في معرض تعليقه على آفاق التعاون مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب: “في حال كانت واشنطن مستعدة للتعاون البناء، سيكون بوسعنا ليس إحراز تقدم في تسوية المشاكل الثنائية فحسب، بل والمساهمة سويا في تجاوز القضايا العالمية والإقليمية لخطيرة، بما في ذلك تسوية أزمتي سوريا وأوكرانيا.
تتوفر هناك المقدمات الضرورية لذلك”.وفي الوقت نفسه حذر لافروف من أن معالجة الأضرار الشديدة التي لحقت بالعلاقات الروسية الأمريكية خلال ولاية إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ستتطلب بذل جهود كبيرة.وأكد أنه لا يجوز استخلاص أي استنتاجات حول آفاق التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة، إلا بعد تسلمها السلطة وشروعها في اتخاذ خطوات عملية.وشدد على أن هناك مجالا للتعاون الفعال بين موسكو وواشنطن، شريطة تخلي الأخيرة عن أساليب الابتزاز ومحاولات ردع روسيا.