راديو موال – اطلق الناشط في المقاومة الشعبية الفلسطينية ورئيس اللجنة التنسيقية العليا لمقاومة الجدار والاستيطان منذر عميرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الفيس بوك حملة لتسوق الدبس لعائلات ومزارعين فلسطينين يحاصرهم الاحتلال بالمستوطنات وسط التجمع الاستيطاني في غوش عتصيون .
وتتضمن الحملة العمل على بيع وترويج منتج الدبس الفلسطيني الاصلي والحقيقي الذي ينتجه مزارعين فلسطينيون يعيشون في وسط التجمع الاستيطاني غوش عتصيون ويلاقون ابشع صور الاضطهاد والعنف من الاحتلال ومستوطنيه في ظل تهميش وتجاهل مجتمعي فلسطيني سواء من قبل المسؤولين او افراد المجتمع ومؤسساته الاهلية حيث يحتاج هؤلاء المزراعين الوقوف الى جانبهم بشكل حقيقي. تفاصيل الحملة.
وقال الناشط عميرة انه من غير المعقول ان يستمر المزارعين والعائلات الفلسطينية بسماع كلمات تعزيز الصمود والدعم عبر مكبرات الصوت و وسائل الاعلام من مختلف الجهات في المجتمع الفلسطيني سواء كان المسؤولين الفلسطينين في مختلف الوزارات او من خلال مؤسسات المجتمع المدني وحتى المواطنين في مختلف المناطق .
واشار عميرة الى ان هؤلاء المزارعين الذين يعيشون ابشع صور العذاب لا يطلبون شيئا من اي كان موضحين انهم ياملون بتطبيق حملات المقاطعة للمنتجات الاسرائيلية واستبدال المنتج الاسرائيلي بمنتجات فلسطينية من الارض الفلسطينية وهو ما سيؤدي بشكل غير مباشر الى دعم وتعزيز صمود هذه العائلات في ارضها بشكل حقيقي بعيدا عن الكلمات والشعارات.
واوضح ان الكثيرين يتحدثون وهم في منازلهم او مكاتبهم بدعم المزارع وتعزيزه بارضه مشيرا الى ان كل هذه الاحاديث لا تنفع المزارعين باي شيئ مقارنة بشراء كل مواطن كيلو ونص بقيمة 40 شيكل من هؤلاء وهو الامر الذي سيدعم وجود هؤلاء المزارعين على الارض بشكل حقيقي بحيث يحصل المواطن على منتوج جيد وطبيعي وصحي غير مغشوش ويساهم بشكل حقيقي بتعزيز المزارعين الصامدين باراضيهم وسط التجمعات والمناطق الاستيطانية.
واوضح عميرة في تغريدة على على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك :”في الوساع كلنا بنطخ وبنعرط وبنعرّظ كتافنا ، لكن لما تقع الفاس في الراس بيظل المسخم لحاله وما حد بيسأل عنه”.
واشار الى ان الامر الذي دفعه الى اطلاق هذه الحملة انه تفاجئ اليوم خلال زيارتت للمزارع ابو ضياء عابدة في ارض الشفا وهي اراضي زراعية خصبة جنوب محافظة بيت لحم ومعروفة اليوم بالتجمع الاستيطاني غوش عتصيون حيث اكتشفان المزارع ابو ضياء ليس قادرا على ان يسوق الدبس الذي تعب طول السنة من اجل صناعته بدء من العمل بالارض وحراثتها ورشها بالمبيدات والمتابعة اليومية للدوالي والتلقيط والتنظيف وبعدها طبيخ العنب اللي بقعد ايام وهو يصنع به للخروج بمنتج طبيعي 100 والاهم من ذلك الخوف والتعب والمعاناة الناجمة عن وجوده وسط مجمع استيطاني يقوم فيه الاحتلال والمستوطنين بتعذيب العائلة بابشع الصور خلال دخولهم وخروجهم الى مزارعهم واراضيهم.
واضاف عميرة في تغريدته على الفيس بوك :”أبو ضياء اليوم مثل كل يوم لحاله ، مع زوجته وابنه الصغير يعقوب ، سهران مع كل وعوداتنا وكذبنا بتعزيز الصمود والمساعدة ، وبيدفى ع صوبة الحطب ونفسه يحرق فيها كل الكذابين ومش راح أقول المسؤوليين لوحدهم بل كل المؤسسات والمجتمع، وبعدها يتبرع بالدبس لاولادهم اقولكوا بستاهلوش لأنهم اكيد مش راح يقّدروا قيمة الدبس.
واشار عميرة: “انا بقول بكفي طخ وخلينا نوقف قدام مسؤولياتنا وما نظل نكذب ع الناس ونوعدهم بالجنة واحنا عايشين بوسط الجحيم داعيا الكل الفلسطيني من مسؤولين للمساهمة بتسويق الدبس وتعزيز صمود حراس الارض الحقيقيين”. تعبئة المنتج وترويجه وحول تفاصيل الحملة قال عميرة ان انها تتضمن القيام بتعبئة منتجات الدبس الخاصة بمزرعة ابو ضياء عابدة في اباريق بلاستيكية خاصة وتغليفها بعنوان ” دبس المزارع ابو ضياء عابدة ” عشاءكم ليس الاخير وليس فينا من تراجع او تداعى مع شرح عن منطقة ارض الشفا وارقام المزارع عابدة من اجل التواصل معه” تجاوب ايجابي.
واوضح انه لمس في الساعات الاخيرة لمس تجاوبا من افراد المجتمع والعشرات من المواطنين الذين اتصلوا به من اجل شراء كميات من الدبس الذي ينتجه المزارع ابو ضياء عابدة كافراد وكنشطاء وبعض المؤسسات مثمنا وشاكرا كافة الجهات والمؤسسات والنشاطاء الذين تواصلوا من اجل المساعدة في ترويج وبيع الدبس المتكدس في مزرعة عابدة.
واكد عميرة انه تلقى اتصالات من العديد من النشطاء والمؤسسات الفلسطينية بالخارج الذين اكدوا على جاهزيتهم للتعاون وشراء منتجات الدبس من المزارع ابو ضياء معربا عن امله بان تؤدي هذه الحملة الى المساعدة في تسويق منتجات المزراعين الفلسطينين و لفت انتباه شعبنا لاهمية شراء المنتجات الفلسطينية .