راديو موال-في سابقة هي الأولى من نوعها، قام ما يسمى برئيس “الادارة المدنية” في الجيش الاسرائيلي بمداهمة مصنع للفحم في بلدة يعبد غرب مدينة جنين، بدعوى تصاعد دخان يؤثر على صحة الاسرائيليين والفلسطينيين، وفقا لما نشرته المواقع العبرية اليوم الخميس.
وداهمت طواقم الجيش التابعة لما يسمى “الإدارة المدنية” في الجيش الإسرائيلي المصنع صباح اليوم، بناء على تعليمات مما يسمى “منسق أعمال الحكومة في المناطق” بولي مردخاي، والذي حذر السلطة الفلسطينية بأن النشاط المذكور للجيش الاسرائيلي لا يهدف إلى إغلاق المصنع، وانما للضغط عليه بسبب تصاعد الدخان الملوث، والذي يؤثر على صحة السكان الاسرائيليين والفلسطينيين في المنطقة.
وأشار مردخاي إلى أن هذا النشاط جاء بعد تحذيرات سابقة للسلطة الفلسطينية للقضاء على الأضرار المترتبة على عمل المصنع والتي لم تحدث، وجرى مصادرة أدوات للعمل في المصنع بالإضافة إلى كميات من الأخشاب.
وأوضحت دائرة العلاقات العامة في محافظة جنين، أن قوات الاحتلال استولت على المعدات، وأعلنت الشارع الذي يربط بلدة يعبد بالقرى الغربية منطقة عسكرية مغلقة، فيما تجمهر عشرات المواطنين الذين حاولوا منعها من الاستيلاء على هذه المعدات.
وتعود هذه “المشاحر” لعشرات المواطنين من عدة عائلات من يعبد، وزبدة، عرف من أصحابها: منصور محمد أبو بكر، ومحمود أحمد أبو بكر، وصالح فهد عطاطرة، وخالد وليد أبو بكر، وصبحي حسن زيد، ورفيق صبحي زيد، وفتحي معروف أبو بكر، ونمر جميل أبو بكر، وهيثم يعقوب أبو بكر.
واستنكر محافظ محافظة جنين اللواء إبراهيم رمضان إجراءات الاحتلال العنصرية بملاحقة لقمة عيش المواطنين وتعتمد منطقة يعبد بالدرجة الأولى في اقتصادها المحلي على صناعة الفحم.
وشدد رمضان” أن سياسة الاحتلال في مصادرة الأراضي والتضييق على أبناء الشعب لن تزيدنا إلا إصرارا وتمسكا بأرضنا وتحقيق ثوابتنا الوطنية”.
وناشد المتضررون المؤسسات الحقوقية، والإنسانية كافة، بالتدخل العاجل، لمنع سلطات الاحتلال من محاربتهم في لقمة عيشهم، وعائلاتهم.