راديو موال – شاركت رئيسة بلدية بيت لحم وسكرتير عام اتحاد البلديات “فيرا بابون” بدعوة من المعهد الوطني الديمقراطي في واشنطن، في قمة قادة العالم المحليين والدوليين المنظم من قبل اتحاد المدن والهيئات المحلية في بوغوتا الكولمبية.
وحضر الجلسة الإفتتاحية كمتحدثين رئيسيين الرئيس الكولمبي “خوان مانويل سانتوس”، والامين العام للأمم المتحدة “بان كي مون”، ورئيس بلدية بوغوتا “انريكي بينيالوسا لوندونيو”، ورئيس اتحاد المدن والهيئات المحلية رئيس بلدية اسطنبول قادر توباس، والأمين العام لمؤتمر الموئل الثالث للتنمية الحضرية والاسكان “جون كلوز”.
وتضمنت القمة عدة جلسات توزعت على أيام المؤتمر الأربعة، تضمنت العديد من القضايا واللقاءات حول النقل العام، والأمور الحضرية، والنهوض بالمدن لتتناسب أكثر مع الإنسان، والهجرة، والتفاصيل الإدارية والمالية.
وخلال هذه القمة تم انتخاب رئيس بلدية جوهانسبرغ كرئيس اتحاد المدن والهيئات المحلية، ورئيسة بلدية باريس كنائبة له خلال السنوات الثلاث القادمة.
وتوجهت بابون إلى مدينة برانكيا في كولومبيا لزيارة أبناء محافظة بيت لحم المغتربين من عائلات خميس، وخمشتا، وماريا، وابو فحيلة، ودكرت، والحذوة، بحضور سفير دولة فلسطين لدى كولومبيا رؤوف المالكي، ويذكر أن بلدية بيت لحم أبرمت في العام 2014 اتفاقية توأمة مع برانكيا الكولمبية.كما شاركت بابون مع سفير دولة فلسطين في الاكوادور هاني الريماوي ومدير عام صندوق تطوير وإقراض البلديات د. توفيق البديري في فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة “الموئل الثالث للتنمية الحضرية والاسكان UN-Habitat III”، في كيتو عاصمة الإكوادور تحت عنوان “الإسكان والتنمية الحضرية المستدامة”.
وتبنى المؤتمر اجندة التطوير الحضري الجديدة، والتي على البلديات تبنيها من أجل الوصول إلى التنمية المستدامة حتى عام ٢٠٣٠.
وفي الجلسة الإفتتاحية لاعمال المؤتمر العالمي، تم إنتخاب دولة فلسطين كنائب لرئيس مؤتمر الموئل الثالث للتنمية الحضرية والاسكان، وبدأت فعالياته بكلمات لرئيس جمهورية الاكوادور رافائيل كوريا، والامين العام للامم المتحدة “بان كي مون”، وتمت الاشارة الى أهمية مشاركة دولة فلسطين من بين الدول.كما شاركت بابون في الإكوادور في التجمع العالمي للسيدات الذي تضمن مشاركة أكثر من 2000 امرأة قائدة للتصويت لصالح أجندة التطوير الحضري الجديدة، لتمكين دور السيدات سواء كن مواطنات أو قائدات.وكان لبابون في الإكوادور مشاركة رئيسية في التجمع العالمي الثاني للحكومات المحلية والإقليمية من أجل تبني الأجندة الحضرية الجديدة من قبل الحكومات والبلديات العالمية، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ووزيرة التنمية الحضرية والإسكان في الإكوادور ماريا دوارتي، ورؤساء بلديات كيتو، واسطنبول، وبرشلونة، ومونتريال، والمكسيك، وبرلين، وغيرهم من الشخصيات الاعتبارية.
وفي كلمة لها، أكدت بابون على أن التنمية الحضرية المستدامة هي حق المواطن الفلسطيني في مدينته ووطنه، وأن حصار ومصادرة الارض في المدن الفلسطينية يشكل تحد صارخ للبلديات الفلسطينية لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة كغيرها من المدن العالمية.
وأكدت على أن الثقافة والتي تشكل الركن الرابع الأساسي للأجندة الحضارية الجديدة هي من أهم مقومات إنجاح الأجندة الجديدة. واضافت ان مدينة بيت لحم تمثل ثقافة رسالة السلام ولكنها لا تعيش المعنى الحقيقي للسلام، كغيرها من المدن الفلسطينية.
وأضافت:” أن ممارسات الحصار والجدرنة التي يقوم بها الاحتلال هي اكبر معيقات التنمية المستدامة، وأنها تشكل نقيضا صارخا لثقافة السلام والتجسير ما بين الامم والتي ندعوا لها كقيادة وشعب فلسطيني”. مشيرة الى أن الشباب الفلسطيني من حقه أن يبقى، ويزدهر ويعيش حقه في مدينته ووطنه.
وتطرقت إلى حق كافة شرائح المجتمع المحلي في أن يعيشوا بمدن متقدمة توفر الخدمات والأمن للأطفال والنساء، ومخاطبة التغير المناخي، وفرص العمل وغيرها.
وفي ختام كلمتها، قالت إن الحق في المدينة هو حق في الحياة مع، والى، ومن خلال الجميع العالمي والانساني.