راديو موال-قرت منظمة التربية والعلوم التابعة للأمم المتحدة “اليونسكو”، اليوم الثلاثاء، بشكل نهائي قرارا تقدمت به فلسطين ودول عربية ينفي علاقة اليهود بالمسجد الأقصى وحائط البراق.
وجرى اعتماد القرار بعد تصويت المجلس التنفيذي للمنظمة عليه بشكل نهائي، بعد أن كانت لجنة تابعة للمنظمة صوتت عليه الخميس الماضي وأقرته، ليكون تصويت المجلس التنفيذي نهائيا ولا رجعة فيه، رغم الضغوطات الإسرائيلية الكبيرة على الدول الأعضاء بالمنظمة لثنيها عن دعم القرار.
ويتضمن القرار 16 بندًا تدين الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وتطالب إسرائيل كقوة محتلة بإعادة الأوضاع في الأقصى لما كانت عليه قبل شهر أيلول عام 2000، إذ كانت حينها دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية صاحبة السيادة الكاملة على المسجد.
كما يستخدم القرار مسمى “الحرم القدسي الشريف” في حديثه عن المسجد الأقصى، ولا يستخدم مطلقا وصف “جبل الهيكل” وهو المسمى الإسرائيلي له، وقد اعتبرت إسرائيل ذلك إنكارا صريحا لما تزعم أنه تاريخ طويل يربطها بالمسجد الأقصى.
ويؤكد القرار أيضا أن تلة باب المغاربة (حائط البراق) هي جزء لا يتجزا من المسجد الاقصى، ويرفض الاجراءات الاسرائيلية الاحادية الجانب.
وذكرت مصادر إسرائيلية في وقت سابق اليوم، أن المكسيك تراجعت عن تصويتها لصالح القرار بعد ضغط إسرائيلي، وقد اعتبر الاحتلال الإسرائيلي ذلك انتصارا له، بعد أن كان قد اعتبر عدم تصويت دول أوروبية إلى جانب القرار إنجازًا أيضا.
وقال السفير الإسرائيلي في “اليونسكو” إن إسرائيل ستنظر في قرارها السابق بتعليق عضويتها لدى اليونسكو بعد التصويت النهائي اليوم، إذ أنها ستقرر العدول عنه في حال لم يقره المجلس التنفيذي.