راديو موال – انطلقت في مدينة بيت ساحور، يوم أمس، الحملة الإقليمية الموحدة للتوعية حول مرض سرطان الثدي في فلسطين، تحت شعار”أنت الحياة …افحصي وطمنينا”، التي ينظمها مركز دنيا التخصصي لأورام النساء التابع للجان العمل الصحي وبرعاية من بنك فلسطين.
وبهذه المناسبة انطلقت مسيرة جماهيرية، من أمام مستشفى الدكتور احمد مسلماني، شارك فيها رئيس بلدية بيت ساحور هاني الحايك، والدكتور محمد رزق مدير عام الصحة في محافظة بيت لحم ممثلا لوزير الصحة، والدكتورة نفوذ مسلماني ومديرة مركز دنيا التخصصي لأورام النساء التابع للجان العمل الصحي والدكتور فكتور بطارسة مدير مركز بيت ساحور الطبي، وفؤاد سالم ممثلا لمحافظ بيت لحم جبرين البكري، والين قسيس مديرة نادي المسنين في بيت ساحور، وريم قراقع مديرة بنك فلسطين في بيت ساحور، وممثلي العديد من مؤسسات المجتمع المحلي، وعشرات من طلبة الجامعات والمدارس، وكشافة بيت ساحور، وفعاليات لجان العمل الصحي في المحافظة.
ولدى وصول المسيرة مباني بلدية بيت ساحور قبالة سوق الشعب نظم القائمون على النشاط مهرجانا جماهيريا أدارت عرافته الين قسيس، وألقيت خلاله العديد من الكلمات، فيما تبرعت عدد من طالبات المدارس بخصلات من شعرهن لمرضى سرطان الثدي.
وقالت مديرة مركز دنيا التخصصي لأورام النساء التابع للجان العمل الصحي نفوذ مسلماني، يشكل تشرين الأول من كل عام مناسبة صحية وإنسانية على مستوى العالم ففيه تنطلق الحملات التوعوية والصحية المخصصة لمحاربة سرطان الثدي الذي بات تهديداً حقيقياً للنسوة على مستوى العالم ومنه فلسطين، وهذا العام أصبح الاهتمام بضرورة العمل على نشر الوعي والثقافة الصحية بين النساء والمجتمع ضرورة ملحة من أجل التصدي لمرض من شأنه إلحاق الضرر والموت بصحة المرأة وله انعكاساته الصحية والاجتماعية النفسية على محيطها كذلك.
وأوضحت ان مؤسسة لجان العمل الصحي عملت ومنذ العام 2011 على إيجاد مركز صحي يختص بالنساء الفلسطينيات يساعدهن على الكشف عن هذا المرض وكيفية محاربته والوقاية منه فكانت الولادة الأولى لدنيا المركز التخصصي لأورام النساء الذي بدأ بالتطور حتى وصل إلى ما هو عليه وساعد الكثير من النساء على تلقي خدمات التشخيص المفتقدة في فلسطين كون المركز الأول والوحيد من نوعه من حيث الاختصاص والخدمة.
وأضافت د. مسلماني : “منذ إنطلاقته قدم المركز خدماته التشخيصية للنسوة اللاتي قصدنه وبتن يثقن بما يقدم لهن وهذا يتجلى في تزايد عدد الحالات التي وصلته إذ بدأت في العام ب 792 حالة لتصل في العام الذي بعده إلى 1399 وإرتفعت في العام 2013 إلى 1757 ومن ثم في عام 2014 إلى 1994 وفي العام الماضي إلى 1959 وحتى منتصف الشهر الماضي من هذا العام وصل عدد الحالات التي وصلت المركز إلى 1087 وهذه الأرقام تعكس حالة الارتياح والثقة بالمركز وخدماته وطاقمه الذي يتفانى في عمله.
ولفتت الى إن هذه الحملة الاولى من نوعها على المستوى العربي التي تهدف الى توحيد الرسالة الموجهة للمرأة العربية لتشجيعها على وضع نفسها على سلم الأولويات وإجراء فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وذلك بمشاركة خمس دول عربية وهي فلسطين، والأردن، والسعودية، والامارات العربية، وقطر.
وأشاد د. رزق، بانطلاق فعاليات الحملة الصحية الإقليمية الموحدة للتوعية بمخاطر سرطان الثدي التي تنظمها لجان العمل الصحي ومركز دنيا، وأكد على أهمية الشراكة والتشبيك بيت وزارة الصحة ومؤسسات القطاع الصحي غير الحكومي في مواجهة مثل هذه الأمراض، لافتا الى أن وزارة الصحة تولي أهمية كبيرة للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي.
وقال أن وزارة زودت مراكزها الصحية في المحافظات الشمالية بجهاز تصوير وإمكانيات لعمل بقية الفحوصات مجانا، مشددا على أهمية التثقيف الصحي في هذا المجال، وتدريب المرأة على الفحص الذاتي، ومؤكدا على النتائج الايجابية لأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
وأكد سالم في كلمة له باسم محافظ بيت لحم ممثلا عن المحافظ، على أهمية هذه الحملة في تعزيز التثقيف الصحي حول سرطان الثدي، وتشجيع النساء على الكشف المبكر، ما يقلل من حالات الوفاة. وطالب بتظافر الجهود وتعزيز ظاهرة التطوع والشراكة بين المؤسسات القطاعين العام والخاص لمواجهة مثل هذه الأمراض.
وشكر سالم لجان العمل الصحي ومركز دنيا على تنظيم هذا النشاط التوعوي، لافتا إلى أن مبادرة الرئيس محمود عباس لإنشاء مركز خالد الحسن للسرطان، جاءت للحاجة الماسة لمقاومة هذا المرض، وتأكيد على اهتمام القيادة بالرعاية الصحية للمواطنين.
وأكد الحايك، على أهمية انطلاق فعاليات حملة أكتوبر الإقليمية للتوعية بمخاطر سرطان الثدي من مدينة بيت ساحور، لأهميتها في الحفاظ على صحة النساء، داعيا الى تعزيز الشراكة بين المؤسسات الصحية ومؤسسات المجتمع المدني من اجل الارتقاء بالخدمة الصحية المقدمة للمواطنين.
من جهتها اشارت ريم قراقع مديرة بنك فلسطين فرع بيت ساحور الى ان البنك يعمل على رعاية كافة الانشطة والفعاليات التي تخدم المجتمع موضحة ان هذه الرعاية تاتي في اطار جهود البنك لتقوية العديد من البرامج المتميزة والمتخصصة موضحة ان للبنك علاقة وثيقة مع مركز دنيا التخصصي لأورام النساء التابع للجان العمل الصحي.
واكدت قراقع ان بنك فلسطين سيبقى حريصا على هذه العلاقة وسيواصل دعمه للفعاليات والانشطة التي تخدم المراة الفلسطينية مشيرة الى انه لا يوجد شيئ اهم من حماية المراة صحيا وهو جزء مهم من عمل مركز دنيا ولجان العمل الصحي.
وفي ختام الفعاليات تبرعت عدد من طالبات المدارس في مدينة بيت ساحور بخصلات من شعرهن لصالح مرضى سرطان الثدي، حيث قمن بقص شعرهن امام جمهور المشاركين في الفعاليات .