راديو موال – عبد الرحمن يونس- انهى الفنان الحرفي رامز حنانيا، حياكة دمية صنعها من صوف الاغنام تحاكي جسده وشكله في محاولة جديدة لصناعة الدمى وتماثيل بأشكال واحجام مختلفة تشبه اصحابها.
الفنان رامز مع صديقه عدي الهريمي من مدينة بيت جالا غرب بيت لحم، حولا جزءا من منزل الاول، إلى معمل لصناعة التحف والهدايا وزينة عيد الميلاد والزينة المنزلية والدمى من صوف الاغنام النقي.
وحول طريقة العمل لانتاج هذه الاعمال الفنية، فانه يرتكز بشكل اساسي على الصوف بالوانه (الابيض والبني والاسود)، لكن يمكن اضافة الالوان والصبغات حسب الطلب، ويتم جلبه من مصانع ومعامل خاصة تقوم على تنظيفه من الشوائب والروائح الكريهة.
ويقول رامز “مشروعنا يرتكز بالأساس على صناعة مختلف الاشكال الفنية والهندسية والابداعية من تحف وهدايا واكسسوارات لمختلف المناسبات والاعياد اضافة إلى صناعة الدمى الخاصة التي تشبه من يطلبها بواسطة صوف الاغنام الطبيعي والمصبوغ صبغة طبيعية”.
ويشير رامز الى ان هذه الفكرة جاءت بعد بحث طويل حول انتاج اشكال لحيوانات واشياء مبتكرة بواسطة صوف الاغنام، وبعد مشاهدة عدة افلام والتدريب والممارسة ومن خلال هذه الافكار وتبادل خبرات مع اشخاص مارسوا هذه المهنة وهذا الفن عبر مواقع التواصل الاجتماعي استطعنا خلال فترة قصيرة اتقان هذا الفن الجديد والحديث”.
في المقابل فإن صناعة التحف او الدمى والتماثيل والمجسمات الصوفية تحتاج الى الكثير من الوقت والصبر سيما وان هذا النوع من الحرف الفنية بحاجة الى الكثير من التركيز والدقة في العمل، فكلما كبر حجم التحفة كلما اخذت وقتا اطول في عملية التصنيع والانتاج والعكس صحيح.
وفي الاطار يقول عدي الهريمي :”أن صناعة الدمى أو الكاريكاتير يتطلب وقتا طويلا خصوصا اننا نتحدث عن صناعة دمية تشبه الى حد كبير صاحبها مع وضع ادق التفاصيل في الجسم والوجه ناهيك عن اننا لا نستعمل الات وجميع المنتجات يتم صناعتها يدويا”.
ويضيف الهريمي :”عملية صناعة المجسمات الصوفية تبدأ من حجم ونوعية الشكل المطلوب وبعد ذلك يتم رسم شكل مبدأي لوضع الاسلاك الحديدية المرنة عليه لامكانية طيها، وبعدها يتم حشوه بالصوف حسب اللون مع وضع التفاصيل الدقيقة واللازمة للشكل وصولا الى الشكل النهائي”.
جميع المنتجات والتحف يتم صناعتها يدويا وفي العادة تأخذ عملية صنع المجسمات والتماثيل، يوما واحد او يومين حسب الحجم والشكل، وهو ما يعكس على سعر وتكاليف الانتاج.
وتحتاج صناعة التماثيل الى يوم او يومين على الاقل للانتهاء منها وذلك يعتمد على حجمه، الامر الذي ينعكس على تكلفة المنتج، وبهذا السياق قال عدي الهريمي: “نواجه صعوبة في تسويق هذه المنتجات في السوق المحلية باعتبارها منتجات جديدة وحديثة على السوق الفلسطينية ناهيك عن صعوبة تقبل المستهلك للاسعار، فضلا عن صعوبة تأمين الصوف المناسب لهذه الحرفة الفنية”.
ويتابع ” نحاول بيع وتسويق منتجاتنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت فهناك فئة معينة تريد مثل هذه المنتجات”.
ويتطلع حنانيا والهريمي ان يشكل معملهما الصغير خطوة اولى نحو توسعته ليصبح مصنعا ينتج التحف والهدايا لمختلف المناسبات العائلية.