إنّ كل إنسان يتعرّض لموقف معيّن في الحياة، وبما أن المرء عبارة عن كتلة مشاعر قد يواجه اضطرابات نفسية متقلّبة بحسب مزاجه، ومن البديهي أن تعبّر المرأة في مثل هذه الحالة،
عن غضبها وحزنها عبر الدموع، لكن ما لا تدركه المرأة أنّ الرجل أيضاً يبكي أحياناً، وهو يحتاج لأن يعبّر عما في داخله عبر البكاء، ومن هنا دور الزوجة مهمّ جداً، فكيف يجب أن تتصرفي أمام دموع زوجك؟
اعرفي السبب لإيجاد حلّ:
لا بدّ من وجود سبب وجيه أدّى إلى بكاء زوجك، لا سيما أنّ الرجل لا يبكي بسهولة عند أيّ موقف، بل هناك مأزق ما أو حالة نفسية صعبة يعيشها أوصلته إلى حد البكاء، ومن هنا يبدأ دوركِ بمعرفة السبب الكامن وراء ذلك من أجل إيجاد الحل المناسب لتحسين الظروف النفسية التي يعاني منها الشريك، لكن من المهم جداً ألا تزيدي من ضغوط زوجكِ، فلا تنهالي عليه بالأسئلة عن سبب بكائه وحزنه، لكن استخدمي ذكاءك لمعرفة ذلك، وانتظري الوقت الملائم للاستفسار عن سبب معاناته لكي لا يقوم بردة فعل عكسية عنيفة ضدك.
الحضن:
من البديهي أن تُقدمي على احتضان زوجكِ وهو في هذه الحالة السوداوية، لأنه يكون كالطفل الذي يحتاج لحضن والدته الدافئ فكوني له ذاك الحضن ولا تبخلي عليه بعطفك وحنانك، فيجب أن تكوني شريكته في السراء والضراء بناءً على ركيزة الأخذ والعطاء، فكما أنتِ تحتاجين إليه باستمرار هو أيضاً يحتاج إليك في مثل تلك الظروف.
القبلة الرقيقة:
اطبعي قبلة رقيقة على وجنتيه وجبينه مع كل عطائك العاطفي، لأنّ هذا ما يواسيه مع معاناته الصعبة التي يمرّ بها.
النظرة الحنونة:
انظري إليه بنظرة حنونة تنسيه ألمه، فكلما كنتِ حنونة ورقيقة ساعدتِه في تخطي أزمته، على عكس النساء الأنانيات اللواتي لا يبادرن بمساعدة أزواجهن في مثل تلك الظروف.
لا تستهزئي به:
للأسف هناك بعض الزوجات اللواتي يستهزئن بأزواجهن أمام تلك الظروف، وهذا تصرّف خاطئ جداً بل يجب أن تكون الزوجة متفهّمة للشريك وناضجة بما فيه الكفاية لمعرفة كيفية التصرف ريثما يهدأ ويستعيد قوته.
ابقي قويّة لمساندته:
عند تلك الحالة يجب أن تبقي امرأة قوية ومتماسكة ولا تستسلمي أو تضعفي، بل لا بد من أن تكوني عكس ذلك لمساندة زوجك ودعمه.