راديو موال – نظم المقهى الثقافي في مركز المعلومات البديلة مساء 1 أيلول 2016 نشاطا تضامنيا مع الأسرى الفلسطينيين شارك فيه فلسطينيون وعدد من النشطاء الدوليين، على مسرح المركز في بيت ساحور.
استضاف اللقاء كل من المناضلة سناء عليان والدة الأسيرين الفلسطينيين محمد البلبول ومحمود البلبول، والسيد محمد حميدة مدير جمعية الأسرى والمحررين، والأخ المناضل الأسير المحرر رزق صلاح.
افتتحت النشاط المتطوعة في مركز المعلومات ميليسا من الولايات المتحدة.. حيث قدمت تعريفا بالمركز ودوره ونشاطاته.
بعدها الكاتب نصار إبراهيم رحب بالحضور ثم تحدث عن موضوع الأسرى الفلسطينيين باعتباره قضية شعب.. إنه قضية سياية إنسانية أخلاقية بامتياز… ولا حل ولا سلام بدون استعادة حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها تحرير آلاف الأسرى الفلسطينيين… قضية الأسرى هي قضية كل بيت فلسطيني .. كيف لا وهناك أكثر من مليون فلسطيني مروا في تجربة الاعتقال منذ عام 1967 حتى الآن… وأشار إلى المبادرة التي شارك فيها 40 عضو برلمان أوروبي حيث التقطوا صورا رمزية لهم وراء القضبان تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين ورفضا لسياسات الاحتلال القمعية بحق الأسرى والشعب الفلسطيني… وتلك الصورة معروضة الآن في مسرح مركز المعلومات …
بعدها تحدث مدير جمعية الأسرى والمحررين السيد محمد حميدة فقدم مداخلة استعرض فيها واقع الأسرى الفلسطينيين ومعانتهم الهائلة وخاصة على صعيد استخدام إدارة سجون الاحتلال الإهمال الطبي لتحطيم الأسير الفلسطيني جسديا ونفسيا.. كما استعرض مقاومة الأسرى في مواجهة سياسات القهر والموت البطئ التي تلجأ لها سلطات الاحتلال.
ثم تحدث المناضل الأسير المحرر رزق صلاح الذ حكم عليه بالسجن لمدة 99 عاما .. أمضى منها 22 عاما … وهو مناضل من حركة فتح.. استعرض الأخ رزق تجربته ومعاناته وكيف قاوم محاولات التحطيم بالصمود والصبر والاستفادة من الاعتقال لبناء الذات ثقافيا وسياسيا وتعليميا…
بعدها تحدثت المناضلة سناء عليان والدة الأسيرين البطلين محمد البلبول ومحمود البلبول الذين خاضا إضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة 80 يوما توج بانكسار الاحتلال أمام إرادتهما. تحدثت أم الأسيرين عن معاناتها وصبرها وعن إرادة ولديها في المواجهة… وقالت: لقد خضت المواجهة مع ولديّ… كم كان مؤلما لي كأم أن أرى أجساد ولدي تذوي… كان الاحتلال من خلال اعتقال ولدي يريد أن يحطم حياتنا.. لكننا صبرنا وصمدنا… وقالت: لقد كانت المعادلة إما الحرية والكرامة أو الموت.. فانتصرت إرادة الحياة على الإرهاب… سيتحرر محمد ومحمود في شهر كانون أول 2016.