راديو موال – انطلاقا من دورها بإجراء الانتخابات ومسؤوليتها الوطنية كمؤسسة فلسطينية محايدة، حرصت لجنة الانتخابات المركزية على المساهمة في توفير الأجواء اللازمة لإنجاح العملية الانتخابية، وعملت بدون كلل لتنفيذ الانتخابات في شطري الوطن رغم الانقسام.وفور صدور قرار المحكمة العليا بوقف التحضير للانتخابات مؤقتاً، التزمت اللجنة بهذا القرار وأوقفت عملها لحين إصدار القرار النهائي من المحكمة.
وقد ارتأت اللجنة أن من واجبها أن تساهم في احتواء آثار القرار، بحيث لا يؤثر هذا الوقف المؤقت على فرص إجراءها في أقرب موعد ممكن.وفي هذا الإطار عقد الدكتور حنا ناصر رئيس اللجنة عدة لقاءات مع الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، ومع قيادة حركتي فتح وحماس كل على حدة، ومع جميع الفصائل وعدد من مؤسسات المجتمع المدني، حيث تهدف هذه الاجتماعات إلى توفير الأجواء واتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ الانتخابات المحلية في أسرع وقت ممكن، وذلك استكمالا للاستحقاق الانتخابي من أجل إحياء العملية الديمقراطية في شتى أنحاء الوطن.وإذ تدرك اللجنة أن مهمتها الأساسية هي إجراء الانتخابات وفق القانون، فإنها ترى أن هذه اللقاءات تقع في صلب اختصاصها كمؤسسة وطنية مهمتها التنسيق مع جميع الجهات المعنية بالعملية الانتخابية، وخصوصا مع شركائها الأساسيين كالفصائل القوى الوطنية، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للقيام بانتخابات حرة ونزيهة وشفافة.
وهي من جهة أخرى مسؤولية وطنية للمساهمة ولو جزئيا بتوفير أجواء المصالحة أو على الأقل التخفيف من آثار الانقسام، بما يسمح بإجراء الانتخابات المحلية على أمل أن تكون مقدمة للمصالحة والانتخابات العامة، وعودة الوحدة إلى طرفي الوطن والذي نطمح إليها جميعاً.