لم تكن إطلالة الفنان جورج وسوف في مهرجانات فقرا في لبنان كما يطمح لها الفنان، الذي عكّر مزاجه سوء التنظيم والأخطاء التقنية التي لا يقع فيها مهرجان مبتدىء.
بدأ الوسوف وصلته ليل السبت عند الساعة الحادية عشرة تقريباً، مقدّماً اعتذاراً إلى الجمهور لتأخّره في صعود المسرح، وبدا منزعجاً من كثرة وجود الأمن في المكان، إلا أنّ وجودهم كان ضرورياً لحمايته بعد قيام بعض الشبان بالتسلسل لمحاولة الوصول إلى موكبه ومعانقته على المسرح.
وبعد حوالي نصف ساعة من بدء الوسوف بالغناء، انقطع التيار الكهربائي عن المسرح عدة مرات، ما أثار استياء الحاضرين، ودفع سلطان الطرب إلى التوقف عن الغناء ومغادرة المسرح هو وجزء من الجمهور.
وقبل أن يُنهي حفلته، شكر الوسوف منظّمي الحفل، وتمنّى عليهم أن يكون الحفل منظّماً أكثر في السنوات المقبلة، وطلب أن تفتح الطريق أمامه ليغادر بسرعة من دون حراسة أمنية، إذ بدا منزعجاً جداً ممّا حصل معه.
ومع انقطاع التيار الكهربائي لمدة 20 دقيقة، راح الجمهور يغنّي مع الوسوف ليساعده على إكمال حفله، إذ إن منظّمي الحفل لم يأخذوا في الحسبان أنّ التيار في لبنان ينقطع باستمرار وأن تأمين مولدات كهربائية ضرورة لا غنى عنها في المهرجانات الكبرى.
وبعد عودة التيار، وفيما كان يغني الوسوف “حبيت ارمي الشبك “، انقطع التيار مرة أخرى لمدة دقيقتين، فاختار أن يُنهى حفلته ويرحل.
سوء التنظيم لم يقتصر على النواحي التقنية فحسب، إذ عمّت موجة غضب صفوف الجمهور الحاضر، الذي ابتاع بطاقات للصفوف الأمامية، وتمّ إجلاسه في صفوف خلفية، ولم يتسنّ له رؤية الوسوف من قرب.
كان الوسوف يستحقّ حفلة أهمّ، لكنّه برغم كلّ المعوّقات غنّى فأبدع وأطرب.