يواصل ثمانية أسرى داخل سجون الاحتلال معركة الأمعاء الخاوية متحدين بجوعهم السجان الاسرائيلي، في ظل تجاهل إدارة مصلحة السجون لمطالبهم وعدم التحرك الجاد لمساندتهم على المستوى المحلي والعربي والدول.
وأفادت إذاعة صوت الأسرى أن الأسرى هم: الأسير بلال كايد الذي يخوض إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 50 على التوالي احتجاجا على اعتقاله الإداري، ويقبع داخل مستشفى “برزلاي” في عسقلان.وكانت مصادر طبية أفادت بأن الأسير كايد معرض لموت فجائي في أية لحظة، وقد يصاب بنزيف دماغي وجلطة قلبية، بسبب الإضراب والضعف الشديد الذي يمر فيه، في حين ظهرت عليه أعراض صحية خطيرة، كفقدان النطق والبصر وحالات غيبوبة وضيق في التنفس وآلام في كل أنحاء الجسم.ويخوض خمسة أسرى إضرابات فردية ضد الاعتقال الإداري التعسفي بحقهم، وهم: الشقيقان محمد ومحمود البلبول وعياد الهريمي ومالك القاضي، ووليد مسالمة.
ويدخل الأسير عياد الهريمي في حالة إغماء بين الحين والآخر، نتيجة التعب وحالة الهزال التي يعاني منها مع دخول إضرابه المفتوح عن الطعام اليوم 19 على التوالي.وتعرض الأسيران الهريمي والقاضي خلال إضرابهما المستمر لسلسلة عقوبات وإجراءات تعسفية، من قبل إدارة سجن “عوفر” بهدف الضغط عليهما والنيل من ارادتهما وثنيهما عن قرارهما بمواصلة الاضراب المفتوح عن الطعام ضد الاعتقال الإداري.ويواصل الأسير نضال محمود دغلس معركة الأمعاء الخاوية احتجاجا على عزله الانفرادي، وهو معتقل منذ الثالث من كانون الأول عام 2001، ومحكوم بالسجن 19 عاما بتهمة الانتماء لكتائب الشهيد أبو علي مصطفى.في حين يواصل رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس محمد عرمان، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على عزله في زنازين معتقل “هداريم”، وهو معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد 36 مرة بتهمة التخطيط لتنفيذ عمليات استشهادية أدت إلى مقتل 35 إسرائيليا. وانضم قرابة 100 أسير بعدة سجون في إضرابات تضامنية مع الأسرى المضربين، على شكل أفواج ودفعات، منهم الأسير أحمد سعدات والأسير عاهد غلمة.