إنّ العلاقات الزوجية قد تنجح وقد تفشل، فكثيراً ما نسمع بأنّ هذين الزوجين سعيدان وغيرهما تعساء، وبالتأكيد ستتساءلين كيف تستطيعين أن تكوني وزوجك من الفئة الأولى،أي السعداء، فهل هذا يعود إلى الحب أو الاحترام أو التفاهم والانسجام؟ في الحقيقة أنّ معايير الزواج السعيد هي مزيج من عدة أمور يجب اتباعها يمكن تعداد أبرزها بالنقاط التالية:
الذكاء العاطفي:
إنّ الذكاء كصفة عامة تحتاجين له في كافة شؤون حياتك، وينضوي تحت صفة الذكاء شق الذكاء العاطفي بمعنى أن تعرفي كيفية استخدام عواطفك وتوظيفها فمتى وأين وإلى أي حد تطلقين العنان لمشاعرك وكيفية بلورة ديناميكية العلاقة بينكما، هذا كله ينبع من الذكاء العاطفي الذي يساعدك لتكونا زوجين سعيدين.
الطلب:
لا تترددي في الطلب من زوجك ما تريدين من احتياجات عاطفية، فعبري له عن رغباتك برقة وأنوثة وفي المقابل اسأليه عن شعوره أو رأيه حيال موقف ما منكِ، ويجب أن تدركي دوماً أن زوجك قد يرفض طلبك فلا تهاجميه أو تلوميه، وهنا لا تعتقدي بأن زوجك يرفضك لشخصك بل يرفض طلبك فيجب أن تميزي بين ذلك ويمكنك معاودة محاولتك بالطلب منه من دون إلحاح مستفز. فلا زواج سعيدا بدون تلبية لكافة احتياجاتك وكيف لزوجك تلبيتها ما لم تطلبيها وهو له حق الطلب أيضاً.
العطاء:
إنّ العطاء في الحياة الزوجية يكفل السعادة، لكن العطاء يجب أن يكون متبادلاً، والعطاء يبدأ من الابتسامة ومن اللمسة وصولاً إلى الوقوف بجانب الشريك في السراء والضراء، أي إعطاء العلاقة الزوجية ما تستحق من اهتمام ودراية وحكمة في التعامل، لكن المشكلة التي يقع فيها الكثير من الأزواج هي إعطاء الحب بطريقة لا تحلو للطرف الآخر، لذا يجب عليكِ معرفة كيفية التوازن بين أسلوبك في الحب والعطاء والأسلوب الذي يُفضّله الشريك لكي تكونا زوجين سعيدين.
الصبر والقدرة على التحمل:
إنّ الحياة عامة تحتاج للكثير من الصبر والحياة الزوجية خاصة تحتاج أيضاً للصبر فيجب أن تكوني رحبة الصدر وكذلك زوجكِ، لأنّ الحياة الزوجية هي علاقة مصيرية تستمر لنهاية عمركما، فلا يمكنكما التوقف عند كل مشكلة أو خلاف وبدلاً من حلّه سيتحول إلى نزاع وأزمة زوجية، لذا فإنّ الصبر والقدرة على تحمل بعضكما البعض سيشعركما بالراحة لاستمرار الزواج ورؤية الجانب الايجابي منه أي السعيد.
وهذه هي أبرز المعايير ليكون الزواج سعيداً، وبالتالي تصنفان من فئة الأزواج السعداء.