راديو موال-هاجم وزير الجيش الاسرائيلي السابق موشيه يعلون السلطة الوطنية ورئيسها أبو مازن، معتبرا أن السلطة حين تتحدث عن الاحتلال لا تقصد مناطق الضفة الغربية فقط، وانما تعتبر مدينة تل أبيب أكبر المستوطنات وتعني بالاحتلال مناطق عام 48.
جاءت اقوال وزير الجيش السابق يعلون يوم الاربعاء في الكلمة التي القاها في مؤتمر جامعة “بار ايلان” في مدينة تل أبيب وفقا لما نشره موقع “nrg” العبري، وابدى رفضه الكامل والمطلق بالانسحاب من مزيد من الاراضي وتسليمها للسلطة، معتبرا الانسحاب من الاراضي يؤدي الى مزيد من العمليات ضد اسرائيل واستخدام هذه الاراضي لاطلاق الصواريخ على اسرائيل، معتبرا أن ذلك سيؤدي الى تهديد حياة الاسرائيليين.
وقال يعلون “يوجد لدينا كيانين فقيرين “حمستان” في قطاع غزة، و”السلطة” وكلاهما حتى اليوم لا تعترفان بإسرائيل ونتلقى منهم الصواريخ، وكافة المبادرات السياسية المطروحة لن تستطيع حل هذا الصراع، ومن يعتقد أنه يمكن الانفصال عن الفلسطينيين فهو واهم، واليوم لا يوجد خلاف بين اليسار واليمين في اسرائيل وكل ما يقال عن اختلاف ومواقف متباينة غير صحيح”.
وأشار أن الانفصال عن الفلسطينيين مجرد وهم فهم مرتبطون بنا اقتصاديا وأمنيا، ودون الجيش الاسرائيلي فإن سلطة فتح في رام الله لن تبقى، فقد انسحبنا وانفصلنا عن قطاع غزة ولكننا لا زلنا نزودهم بالكهرباء والمياه، سوف ينهارون في حال انسحابنا من الضفة الغربية، وفورا سوف تتساقط الصواريخ علينا هنا وحتى المملكة الاردنية سوف تنهار، هذا ما فهمته وتفهمه العديد من الدول العربية لذلك اجلوا هذا الأمر حتى النهاية قدر المستطاع.
وأضاف يعلون صحيح أنه لا يمكن الانفصال عن الفلسطينيين وكذلك لا يمكن الاستمرار في السيطرة عليهم، لذلك فإنه يمكن ايجاد الحل من خلال الاتفاقيات الاقليمية، اليوم هم يتمتعون من كل العالم، ويتلقون أيضا منا وبنفس الوقت يهاجموننا، يجب عدم اخلاء أي يهودي وبنفس الوقت منح الفلسطينيين فرصة للعمل هنا في اسرائيل، عندما كنت وزيرا للجيش دعمت هذا الموقف وبنفس الوقت حاربنا الارهاب، مشيرا بأنه يوجد لديه الحلول معتبرا بأن أي خطة سلام تأتي من الخارج سيكون مصيرها الفشل، أنني اعرف تماما ما حدث بعد اتفاقيات اوسلو، لقد تعرضنا لموجة ارهاب غير محتملة، لذلك يجب تعزيز المصالح المشتركة وعدم التضليل في جوانب أخرى.
وأضاف هناك حاجة للحفاظ على قوة اسرائيل ويتحقق ذلك من خلال تعزيز المصالح المشتركة، ملمحا لما قامت به الولايات المتحدة من ردع تجاه “داعش”، حماس، حزب الله”، الأمن لا يقوم على التبجح والكلام مثل، الاغتيال، تقويض، السور الواقي 2، في هجوم واضح على وزير الجيش افغدور ليبرمان، لا يجب الحديث عما سنقوم بفعله، يجب القيام بالعمل وهذا ما نقوم به، موجة الارهاب انحسرت كما سمعت، وكلمة السر خنقهم ومنعهم من العمل لدينا، هذه تصريحات غير مسؤولة، يجب التحضير والاستعداد للتصعيد وانتهاء الاتفاقية مع ايران، يجب القيام اليوم بالاصلاح داخل اسرائيل كي تكون مثلا يحتذى به، وهذا مرتبط بنا نحن وليس باعدائنا، ولا داعي للذعر من اقوال أبو مازن بأنه سوف يلقي المفاتيح، أنه لا يعني ذلك في الحقيقية.