راديو موال :- بقلم بثينة حمدان
#بثينة_حمدان
أربع ساعات بس وصار انقلاب سريع الفليلة! لا ما بحكي عن انقلاب أو انفصال أو انسلاخ الحماميس في غزة، هينا بدنا نحتفل بالسنة التاسعة وما بلزم أحكي، والمصالحة سقطت توجيهي تسع مرّات! “وفوق هذا “حَمّوسِة” حاطة راسها براس الدول، بتعزي السعودية، وبتبارك لتركيا. ومرّات بتتحمس زيادة،؛ فعِملت مهرجان تضامن مع تركيا ومع ترجمة للتركي كمان! وأكبر مهرجان عملته كان مش للأقصى! المهم “المصري” الغير “مشير” حكى وإذاعة الأقصى كتبتها مانشيت “شعب غزة جاهز لنصرة تركيا”، يمكن خطأ مطبعي “بريء” وقصده الشعب الفلسطيني كله!! المهم بدو يِبعتنا نموت ع شواطئ تركيا! بجوز الموت هناك أحلا! يا زلمة الي بسمع بقول حررتوها! “ميّاتكم عالنار” بدون هالواسطة!
الانقلاب التركي كشف القلب الكبير لَـ”حَمّوسة”، فنسيت اتفاق تركيا اسرائيل، وما نطقت بحرف، وفوق هدا اسرائيل قالت إنه الاتفاق رح يخدم حماس، هاي نكشة! بس ما تفكروا إنه تركيا “الحنونة” اتفقت مع اسرائيل بس عشان تدعم غزة! نحن مش مهابيل برضو!
والكل عم يفتي عالفيس بهالانقلاب المشلبك: سواء أمريكا إلها إيد أو رجل في الانقلاب إلي خلّص بدون إحم ولا دستور، أردوغان الي طبَّلتوله كتير من حماميس وغيرهم، وهو بستاهل لأنه رفع تركيا اقتصادياً فوووق مش زي قيادتنا الحزينة! نرجع للموضوع: هوِّ من أول ما استلم نازل نكش بالجيش الي قراراته مفصولة عن الحكومة، وهذا مش عاجب زلمتكم، بدو يتحكم بكل شيء (زكورت)!!! والجيش عِلماني، وأردوغان وحِزبه اسلامي، وكاين أخينا لاعب كورة في زماناته والدليل: ما قلبوه! وفِشل الانقلاب من هون، وبلّش يُفرُم قيادات الجيش والمحاكم وأعداءُه؟ وكله كوم ولما فَصَل القوات التركية الريفية “الجندرمة” عن الجيش ضحكت.. هي لسا عايشة، فعلا المسلسل التركي مَلوش حل..
المهم لبّى الشعب نِداء زلمتكم مش حُباً، بس احتراماً للديمقراطية إلّي جابَتُه، بعدين أردوغان مرة دعمنا وحكى لبيريس: إنتوا الاسرائيلية قَتالين قُتَلا، والله ماني راجع ع دافوس هاد مرة تانية.. التوبة! وانسحب، واليوم اسرائيل حبيبته وكمان شكرها عالتضامن، أما المتصوف “عبد الله كولن” كان حليفُه وهلّء عدوه، لأنه حكى عن نظام الفرد الواحد لأردوغان. السياسي يا حلوين بروح وبيجي ومرات روحة بلا رجعة، والبلد باقية، دخيلكم تخففوا، ما حدا بيستاهل وحياة هالشوارب!
أردوغان الي معه جائِزِة حقوق الانسان من القذافي –الله يحسن إليه- شوفوا شو بِعمَل بشوارع تركيا بكل المعارضين، وحماس بزمناتها تبهدلت بسجون السلطة وانحلقلهم عالناشف وبنحكى كتير عن تعذيبهم، وكل دولة نكّلت بالاسلاميين شوفوا شو صار فيها؟ الي أكل أتلة رح يجي يوم ويرد وع طريقته، وهون ما عم أنكش حزنانة عليهم لأنه ما حدا بريء لا حمساوي ولا فتحاوي ولا يساري مادام دخل في السياسة، لأنه الولد الصغير لما تضربه بِرجَع يعيدها، سهلة ما بدها نكش… وآخرتها طلع اسمه “أردوان” لأنه فش حرف الغين بالتركي يا فلاسفة!
ياريت المنكوشين والمظلومين يركزوا ع االمصالحة، وشغل الحماميس والفتحاويين “الفِتحين” مش علينا، انتوا التنين أضرب من بعض، بس فرصة نتعلم من تركيا إنه القمع من أول لحظة، مش نتركلهم الحبل على الغارب. بصراحة بدناش انقلابات والتفاهم أحسن… إجمالاً أنا ما نكشت حماس، معاذ الله، النكش للفكرة، ونحن بالآخر شو هَمنا.. القيادة وحماس انتخبناهم بس غلطتنا ما عرفناش نبطل!