راديو موال  – استكملت جامعة بيت لحم اليوم الأحد مراسم تخريج الفوج الأربعين من طلبتها من كليات الآداب والتربية والتمريض البالغ عددهم 374 خريجاً وخريجة وذلك على مسرح الجامعة الرئيسي. وقد استهل الحفل بدخول موكب الخريجين والهيئتين التدريسية والادارية لتبدأ مراسيم التخريج بالنشيد الوطني الفلسطيني ونشيد جامعة بيت لحم.

وقد حضر الاحتفال وزير التنمية الاجتماعية الدكتور ابراهيم الشاعر والشيخ عبد المجيد عمارنة، مفتي بيت لحم والمقدم عدنان النايف نائب قائد منطقة بيت لحم بالإضافة الى عدد من الشخصيات الاعتبارية ورجال الدين وعدد كبير من أهالي وذوي الخريجين.

ورحب عريف الحفل الدكتور سعيد عياد رئيس قسم اللغة العربية وقسم الصحافة بالحضور مهنأً الخريجين وذويهم لهذه المناسبة التي يصادف وقوعها هذا العام شهر رمضان الفضيل.

وتحدث الأخ الدكتور بيتر براي نائب الرئيس الأعلى للجامعة مرحبا بالحضور ضيوف الجامعة وأهالي الخريجين. وأكد براي على ان جامعة بيت لحم كانت وستبقى المكان الامن لطلابها الذين اتوا للتعلم ولاكتساب المعرفة لكي يبنون فلسطين ويخدمون مجتمعهم.

ووجه براي خطابه الى اولياء امور الطلبة قائلاً، ” أود أن أشكركم على الثقة التي أوليتموها لجامعة بيت لحم في رعاية أبنائكم إذ بذل أساتذتهم جهودًا صادقة في تعليمهم ليصبحوا على ما هم عليه اليوم أشخاصًا متميزين. لقد استطاعت جامعة بيت لحم أن تعزّز أسس تربيتكم لأبنائكم ومن ثم استطعنا أن نربي معاً مواطنين صالحين ومؤهلين لخدمة المصلحة العامة في مجتمعهم. أهالي الطلبة؛ نحن فخورون في جامعة بيت لحم بهذه الشراكة، وأشكركم على هذه الفرصة من العمل المشترك المتكامل الناجح.”

ثم القى ضيف الحفل الدكتور ابراهيم الشاعر وزير التنمية المجتمعية وهو خريج جامعة بيت لحم في العام 1986 من كلية الاداب، كلمة اشاد فيها بجامعة بيت لحم، حيث قال ” أفتخر أنني خريج جامعة بيت لحم، ومن المؤشرات المهمة لقياس مستوى أي جامعة مستوى خريجيها، وحسب هذا المقياس فان جامعة بيت لحم متميزة حيث تثبت الايام قوتها وتميزها … كل التقدير والاحترام لأسرة جامعة بيت لحم وتهانينا الحارة للخريجين.”

ووجه الشاعر كلمته الى الخريجين مؤكدا على ان النجاح يعتمد على الذكاء والارادة مستشهداً بالعالم الامريكي روي بوميستر الذي شبه قوة الإرادة بالعضلة حيث يمكن بناؤها بالتمرين والممارسة، وقال للخريجين “انتم اليوم بنجاحكم، كخريجين، من هذه الجامعة تثبتون انكم تمتلكون المقومات الاساسية للنجاح.”

وفي ختام كلمته، أكد الشاعر ان التعليم هو الحاضنة التي تنتج الأمل بغد أفضل وبمستقبل حر وكريم ، ولا يمكن لأي أمة ان تنهض دون ترجمة العلم الى عمل.

ونيابة عن الخريجين القت الخريجة المتفوقة حنين ردايدة من كلية التمريض والعلوم الصحية، والحاصلة على معدل (3.77) من (4.00) عبرت فيها عن شكرها وامتنانها للهيئة التدريسية في جامعة بيت لحم على العناية والرعاية التي منحوها لها ولزملائها طوال فترة الدراسة وخصت بالذكر الراحلة مها فتحو التي كانت من مؤسسين برنامج القبالة في كلية التمريض والتي رحلت اصر اصابتها بمرض عضال لم يمهلها طويلا.

وقالت ردايدة “استاذة جامعة بيت لحم واساتذة كلية التمريض بالأخص ….لم أكن لأكون هنا دون دعمكم وجهودكم الجبارة لتصنعوا مني ومن زملائي لآلئ تنير الوطن، أهديكم نجاحي انتم أيضا، ولكم مني جزيل الشكر والعرفان، ودمتم ذخرا للوطن.”

وقالت لزملائها الخريجين، “طالما كنتم لي أخوة وأخوات، ولطالما تعبنا معا وفرحنا معا ، إنني اذ أهديكم نجاحي واتمنى لكم بداية لحياة مليئة بالإنجازات وتحقيق الطموحات والآمال التي ترغبون.”

وفي ختام الحفل قام عمداء الكليات الثلاث الآداب والتربية والتمريض بالمناداة على الخريجين لاستكمال اجراءات تخرجهم حيث قام الأخ الدكتور براي والدكتورة ايرين هزو نائبة الرئيس للشؤون الأكاديمية بتوزيع الشهادات على الخريجين.

خريج وخريجة من جميع البرامج الاكاديمية ليزيد عدد خريجي جامعة بيت لحم منذ تأسيسها في العام 1973 على 15,500 خريج وخريجة منهم من تبوأ مناصب هامة على جميع الأصعدة ومنهم من بنى مشاريع اقتصادية صغيرة وكبيرة جميعها تصب في رفعة هذا الوطن والشعب. 712 وقد بلغ عدد الخريجين على مدار اليومين.